النيبال: عشرات آلاف الضحايا والمشردين
في ثالث أيّام الكارثة في النيبال، ارتفع عدد الضحايا الذي سقطوا جرّاء الزلزال الأعنف الذي ضرب البلاد، ليصل إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل، فضلاً عن عشرات آلاف المشرّدين.
حصيلة الضحايا الجديدة، أعلنتها وكالة إدارة الكوارث التابعة لوزارة الداخلية النيبالية، يوم أمس، مؤكّدة أنّ عدد ضحايا الزلزال المدمر ارتفع إلى 4010 قتلى، وأكثر من سبعة آلاف و500 جريح.
ويحاول مئات الأشخاص الفرار من العاصمة المنكوبة كاتماندو، فيما وعدت الأمم المتحدة بتكثيف المساعدة الإنسانية للمنكوبين.
وكان الناجون من الزلزال يتهافتون لشراء المواد الغذائية والتزود بالوقود، خشية حصول نقص في هذه المواد. كما سرت مخاوف من انتشار أمراض في صفوف عشرات آلاف السكان الذين انهارت منازلهم وأُرغموا على البقاء في خيم نصبت في متنزهات.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الجيش ارون نبوباني إنّه «من المهم الحؤول دون وقوع كارثة جديدة عبر أخذ الاحتياطات لتجنب انتشار أوبئة لدى الناجين».
وما يزيد من صعوبة وضع الناجين، انقطاع التيار الكهربائي وهشاشة شبكات الاتصال التي باتت على شفير الانقطاع.
وأوضحت السلطات النيبالية أنّها تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة المناطق المعزولة الأقرب إلى مركز الزلزال على مسافة حوالي 80 كيلومتراً شمال غرب العاصمة.
وتواجه النيبال، التي لا تزال تعاني من عدم استقرار سياسي بعد حرب أهلية انتهت العام 2006، مهمة صعبة للتعامل مع حمل ثقيل يتمثّل بجهود ضخمة لإعادة البناء.
وفي هذا الصدد، يقول الاقتصادي المسؤول عن آسيا ـ المحيط الهادئ في شركة «اي اتش اس» للأبحاث التجارية راجيف بيسواس إنّ «لزلزال النيبال أثاراً مدمّرة على اقتصاد البلاد، وهي أصلاً دولة فقيرة جداً، ولديها إمكانيات محدودة لتمويل جهود الإغاثة والبناء من مواردها الخاصة».
وأضاف أن «الكلفة الكاملة لإعادة البناء في إطار مشاريع تتضمّن معايير السلامة في مناطق تقع على خط الزلازل، تتخطّى خمسة مليارات دولار، أي حوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في النيبال».
وفي العام 1988 ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات شرق النيبال وأسفر عن مقتل 721 شخصاً، فيما أدى زلزال آخر بقوة 8.1 درجات في العام 1934 إلى مقتل عشرة آلاف و700 شخص في الهند والنيبال.
وكالات
إضافة تعليق جديد