4 شهداء وأكثر من تسعة جرحى.. ما الذي حدث في حي " المارتقلا " وسط اللاذقية
سمع دوي انفجار ضخم حوالي الساعة التاسعة و النصف صباح الاثنين هز أرجاء شارع 8 آذار وحي المارتقلا وشارع أنطاكية وسط مدينة اللاذقية ، وعلت سحب دخان كثيف شوهدت في معظم أنحاء المدينة.
واثار صوت الانفجار والدخان الذي ارتفع ذعراً بين سكان المنطقة ولا سيما بعد أشهر عدة لم تتعرض خلالها المدينة المكتظة بسكانها والوافدين إليها ، لقذائف شكلت خلال فترة ماضية طقسا من طقوسها اليومية.
سيارات الإسعاف والإطفاء ملأت المنطقة ، وفرضت القوى الأمنية طوقاً حول المداخل المؤدية للمنطقة، في وقت تضاربت فيه الروايات حول سبب الانفجار.
بعض أهالي الحي قالوا إن "جسما غريبا سقط على الطابق الأخير من بناء مقابل شركة "الباسل"، في حين تداول آخرون رواية أن " طائرة بلا طيار" أسقطت ولسوء الحظ وقعت في هذا الحي السكني.
والرواية الثالثة والمرجحة أكثر، أن صاروخا مجهول المصدر سقط على الطابق الأخير من البناء أوقع شهداء ومصابين وخلف أضرارا مادية جسيمة طالت البناء الذي سقط فيه وأبنية أخرى مجاورة ومقابلة له، في وقت لم تصدر فيه أي رواية رسمية حول الانفجار .
وخلف الصاروخ المجهول المصدر ( أو أي شيء آخر) 4 شهداء هم الطفل " علي قعقاع " 8 سنوات ، وأخته الطفلة " لمى قعقاع " و والدهما " فراس قعقاع " 34 سنة هم من سكان الطابق الأخير بالبناء، والسيدة " ليلى برجس " 46 سنة من الطابق الثالث المقابل للبناء.
كما وقعت أكثر من 9 إصابات بجروح نقل عدد منهم إلى المستشفى الوطني في المدينة والعدد الآخر إلى مستشفى الأسد الجامعي القريب من منطقة الانفجار.
وتعذرت محاولة التواصل مع رئيس فوج إطفاء اللاذقية " النقيب مهند جعفر " للحصول على تفاصيل ما جرى بسبب " السوبر كليب " ، وهو خاصية يضعها مستخدم الموبايل على هاتفه لانتقاء مكالمات معينة للرد عليها .
وعوّض بعض رجال فوج الاطفاء "سوبر كليب" المسؤول عنهم، حيث قاموا بنشر أسماء الجرحى الواصلين للمستشفى الوطني على صفحة "فيسبوك" كانوا أنشأوها في وقت سابق تحت اسم "فوج إطفاء اللاذقية"، والجرحى هم " صالح ابراهيم العك ، أحمد يوسف برغوث ، معين شداد ابراهيم ، براء عبد الكدر ، بلال ابراهيم .
كما أصيب عنصران من فوج إطفاء اللاذقية نتيجة باختناق و رضوض تم إسعافهم لمستشفى الأسد ، وهم " آمر الزمرة بسام عيسى " و " آمر الزمرة كنعان صافي " .
يذكر أن حي المارتقلا منطقة سكنية مكتظة، ويوجد بالقرب من البناء الذي سقط فيه الصاروخ فرن للخبز لا يبعد أكثر من 100 متر والناس عادة يذهبون إليه لشراء حاجاتهم فضلا عن أنها منطقة يتواجد فيها عدد من عيادات الأطباء وصيدلية كما يوجد بالقرب منها مدرسة ابن سينا حيث تجرى فيها امتحانات للشهادة الاعدادية للتعليم الأساسي.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد