تركيا تروج لـ«مخفر الحدود المستقبلي» (لاحتواء الضغوط ووقف تدفق الإرهابيين )
روجت أنقرة لمشروع «مخفر الحدود المستقبلي»، الذي تقيمه القوات المسلحة التركية من أجل تعزيز أمن حدود البلاد، وتشديد الرقابة على طولها، وذلك في ما يبدو أنه مسعى مصمم لاحتواء الضغوط الأممية والدولية على الحكومة التركية لوقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى داخل سورية العراق من أجل الانضمام إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
وفي تقرير لها، اعتبرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن مخفر «شهيد جوبان» الحدودي المجهز بأحدث تقنيات مراقبة الحدود يسهم بنجاح في مكافحة التهريب والعبور المخالف على الحدود التركية مع سورية، وذلك بفضل مشروع «مخفر الحدود المستقبلي». وبحسب الوكالة، فإن المخفر يقع في بلدة «قيزيل تبه» الحدودية بولاية ماردين، جنوب تركيا، وتمتد منطقة عمله على مسافة 4500 متر على الحدود السورية التركية، حيث تعمل 24 كاميرا مراقبة على مدار الساعة لضبط أي انتهاك للحدود، دون الحاجة لنشر مزيد من الجنود.
واستطردت «الأناضول» في الشرح عن مميزات المخفر المستقبلي، وقالت: «إلى جانب تجهيزات الرؤية والتصوير الليلي تعمل كاميرات حرارية وحساسات إلكترونية على رصد جميع التحركات وإرسال إشارات إلى مركز التحكم والسيطرة في المخفر، الذي يوجه الفرق المختصة إلى المناطق التي تشهد انتهاكات للحدود للتدخل فوراً». ولفتت إلى أن نظام المراقبة الجديد الذي تغطي تجهيزاته الحدود برمتها، يشمل إطلاق تحذير للشخص أو المجموعة التي تحاول عبور الحدود بطريقة غير شرعية بثلاث لغات هي التركية، والعربية، والكردية.
وأشارت إلى أنه وعلى طول منطقة عمل المخفر الذي يشرف عليه لواء مشاة ميكانيكي يتبع القوات البرية، تتوزع أنظمة إعاقة معززة تشمل جدرانا اسمنتية مدعمة، وأنظمة كشف واستطلاع، إضافة إلى الأسلاك الشائكة ووسائل الكشف المتنقلة.
وكالات
إضافة تعليق جديد