أستراليا تطرح قوانين سحب الجنسية من الأشخاص الضالعين بالإرهاب
عرض وزير الهجرة الاسترالي قوانين جديدة على البرلمان تقضي بسحب الجنسية الاسترالية بشكل آلي من المواطنين الضالعين بالإرهاب، في وقت طلبت والدة زوجة إرهابي أسترالي يقاتل ضمن صفوف تنظيم داعش، من حكومة بلادها مساعدة ابنتها وأحفادها الخمسة على مغادرة الشرق الأوسط، في حين أظهرت هولندا أن نحو 190 هولندياً شاركوا في القتال بسورية والعراق ضمن المجموعات الإرهابية.
جاء نداء كارين نيتيلتون بعد ورود تقارير عن أن زوج ابنتها خالد شروف وصديقه محمد العمر قتلا خلال معارك في مدينة الموصل العراقية الأسبوع الماضي، بينما أشار مسؤولون أمس إلى أنهما ربما قتلا في سورية.
وقالت نيتيلتون في بيان: «على عكس ملايين المهجرين في العراق وسورية، لدى ابنتي وأحفادي مكان في الوطن للعودة إليه. ابنتي ارتكبت أكبر خطأ في حياتها». وناشدت رئيس الوزراء توني آبوت المساعدة في إعادتهم إلى وطنهم. وقال آبوت: إنه يأسف للأطفال.
لكنه حذر من أنه في حال عادت نيتيلتون التي اعتنقت الإسلام وتزوجت شروف قبل عشر سنوات، فسوف تواجه «عواقب وخيمة»، من دون أن يتحدث عن تقديم أي مساعدة لها بهذا الصدد.
وقال آبوت: «لا يمكن إدانة الأطفال بجرم ارتكبه الآباء، ولكن رغم ذلك سيتم التعامل معهم تماماً كما يتم التعامل عادة مع عائلات المجرمين».
إلى ذلك عرض وزير الهجرة الأسترالي أمس قوانين جديدة على البرلمان تقضي بسحب الجنسية الأسترالية بشكل آلي من المواطنين حاملي جوازي سفر، الضالعين بالإرهاب حتى ولو لم يغادروا البلاد.
وقدم وزير الهجرة بيتر دوتون التشريع لتعديل قانون المواطنة فيما يتزايد القلق حول عدد الاستراليين الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية، وحول التهديد الذي يشكله هؤلاء المتطرفون على البلاد.
ويسري هذا القانون على أي شخص تعتبره محكمة أسترالية ضالعاً في عمل إرهابي، وأي شخص يثبت تورطه في نشاط إرهابي.
وقال دوتون خلال تقديمه التشريع: إن «هذه العقوبة تؤكد أهمية الولاء لأستراليا تبعاً لمفهوم المواطنة».
وأشار دوتون إلى أن «خسارة المواطنة ليست فقط للذين انخرطوا في أعمال إرهابية، بل أيضاً للذين قدموا أو تلقوا تدريبات لها علاقة بالإرهاب، إضافة إلى التجنيد وتمويل الجماعات الجهادية».
لكنه شدد على أن أحداً لن يخسر جنسيته إلا إذا كان يحمل جنسية أخرى، منعاً لجعلهم من دون أي جنسية وهو ما ينتهك معاهدة الأمم المتحدة حول خفض عدد حالات المجردين من الجنسية.
في سياق متصل أظهرت مذكرة حكومية هولندية، أول من أمس أن نحو 190 هولندياً شاركوا في القتال بسورية والعراق خلال الفترات الماضية. وأشارت مذكرة مشتركة أُرسلت إلى البرلمان الهولندي، أمس إلى أن معظم هؤلاء قاتلوا في صفوف تنظيم داعش.
وكالات
إضافة تعليق جديد