بعد انكشاف تعاونها مع داعش تركيا تهدد بالتدخل عسكرياً في سوريا.. ضد داعش !؟
ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، اجتماعاً أمنياً مهماً مخصصاً للوضع في سوريا، بعد ساعات من تكرار رئيس الحكومة احمد داود اوغلو تهديده بالتدخل في سوريا، فيما كان الأكراد يحذرون أنقرة من عواقب مهاجمة مناطقهم.
وعقد الاجتماع الشهري لمجلس الأمن القومي في القصر الرئاسي بأنقرة، بحضور أردوغان وداود اوغلو، إضافة إلى الوزراء المكلفين شؤون الأمن وهيئة أركان الجيش.
ومنذ أن طردت الوحدات الكردية، منتصف حزيران الحالي، عناصر تنظيم «داعش» من مدينة تل ابيض السورية الحدودية، أبدى القادة الأتراك قلقهم إزاء تقدم القوات الكردية بمحاذاة حدودهم مع سوريا. وكانت وسائل إعلام تركية قد ذكرت أن الحكومة تفكر في القيام بعملية عسكرية في سوريا لصد مقاتلي «داعش» بعيدا عن حدودها ومنع تقدم القوات الكردية.
ونقلت صحيفة «ستار»، الموالية للحكومة، عن مصادر قولها إن اجتماع مجلس الأمن القومي سيبحث القيام بعملية محتملة عبر الحدود. وأضافت أن من بين الخيارات التي يمكن بحثها إقامة «منطقة آمنة» تمتد 110 كيلومترات مع سوريا.
وكرر داود اوغلو، قبيل الاجتماع، أن أنقرة «مستعدة للرد على أي تهديد ممكن لحدودها». وقال إن «أمتنا وقواتنا المسلحة مصممتان على الحفاظ على مناخ سلمي في بلادنا». وأضاف «إذا لحق أي ضرر بأمن الحدود التركية، وإذا خلصت تركيا إلى أن حديقة السلام هذه مهددة، فهي مستعدة لمواجهة أي احتمال. سنتخذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود».
وقال شابان ديشلي، مستشار داود أوغلو لوكالة «رويترز»، إن الاجتماع سيسفر على الأرجح عن تغيير في قواعد الاشتباك للجيش التركي. ووصف تقدم القوات الكردية و «داعش» بأنه «خطير».
ولم يكشف ديشلي عن كيفية تغيير هذه القواعد، لكن صحيفة «صباح»، المؤيدة للحكومة، ذكرت أن السياسة قد تتغير للسماح للقوات التركية بمهاجمة مقاتلي «داعش» القريبين من الحدود.
وأي إجراء عسكري سيثير على الأرجح غضب الأكراد في تركيا. وقال القيادي في «حزب العمال الكردستاني» مراد قره يلان، في بيان، إن «الحزب سيرد إن تدخل الجيش في مناطق كردية داخل سوريا». وأضاف «إذا كان هناك قرار بمهاجمة كانتونات روجافا (المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا)، فإنه سيعتبر هجوماً على كل الشعب الكردي. مثل هذا التدخل سيؤدي إلى حرب أهلية في تركيا».
من جهة ثانية، أعلن الجيش السوري أنه استعاد السيطرة على حي سكني رئيسي في مدينة الحسكة، بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي عناصر «داعش». وأوضح التلفزيون السوري أن الجيش طرد التكفيريين من حي نشوة الجنوبي في المدينة.
وكالات
إضافة تعليق جديد