العريفي يزور عاصمة "القاعدة" في الأردن
تساءل كاتب أردني أمس عن سبب وجود الداعية السعودي المتهم بدعم الإرهاب محمد العريفي في الأردن، واصفاً إياه بـ«الحريص على نشر الجهل»، ومتهماً النظام الأردني بممارسة «النفاق السياسي المبين».
وفي تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال الكاتب الأردني باسل رفايعة: «ماذا يفعلُ محمد العريفي في الأردن؟ وَمَنْ الذي دعاهُ، وفتحَ له الملعبَ البلديّ في مدينة إربد، ليتدافعَ نحوه جمهور زادَ على 20 ألفاً، لُوحظَ فيه حضور لافت للسوريين المقيمين في الأردن؟».
وتساءل: «ألسنا كدولةٍ أردنية منخرطة في الحرب على الإرهاب والمحرضين عليه، أم إننا في نفاقٍ سياسيٍّ مبين؟ أينَ عقلُ الدولة؟ ما الجدوى من دعوة رجلٍ حريصٍ على نشر الجهل، والدعوة إليه».
وأضاف: «العريفي الحاضر بقوة على موقع اليوتيوب، يدعو إلى غزو الغرب المسيحيّ، وإجباره على الإسلام، أو دفع الجزية. الداعية الفذّ أيضاً لا يعتبر تنظيم القاعدة تكفيرياً، ويترحّمُ على أسامة بن لادن، وأبي مصعب الزرقاوي، الذي قتل الأردنيين والعراقيين وكثيراً من العرب. وهو من أبرز الداعين إلى ضرب الزوجات، ولكنْ برفقٍ، يشبه الرفقَ مع الدابة عند ضربها، غير أن الإنصافَ يقتضي الإشارة إلى أن العريفي متخصص في الغدد الصماء، وله نظرية تُدرّس في كليات الطب العالمية».
وأشار رفايعة إلى أن «نظرية العريفي الذي دعوناه إلى إربد تقول إن دماغَ المرأة يخلو من غُدّة (لا يعرفُ اسمها) ووظيفتها التذكّر والكلام معاً، ولذلك فإن شهادة الرجل تعدلُ شهادة امرأتين، فدماغ الرجل فقط يحتوي على تلك الغُدّة».
وأضاف الكاتب الأردني: «نَحْنُ في الأردن متقدمون في الطب، ولدينا طبيبان من أبرز أطباء الغدد الصمّاء في العالم، هما الدكتوران كامل العجلوني وَعَبد الكريم الخوالدة. من المخجل ألا يعترض مثلهما، وأساتذة الطب في الجامعات الأردنية على دعوة شخصٍ، يكذبُ على العلم والطب، ويبثُّ خرافاته على العوام».
وتابع: «جهالات محمد العريفي تسجلها ذاكرة يوتيوب لمن أرادَ الاستزادة في كيفية ضرب الزوجات، وفي الغدد الصمّاء».
وأضاف رفايعة: «أعودُ بكم إلى الملعب البلديّ في إربد، للتعليق على مباراة العريفي مع الغدد التي في أدمغة أكثر من عشرين ألفاً. فقد تزاحمت الآلاف، وأضاعتْ فرصةً علميّة كبيرة في الاستماع. لم يستطع الرجل أن يتحدث أكثر من نصف ساعة، بسبب صيحات الجمهور وحماسته. فاضطر لممازحتهم، قائلاً: «كل من يجلس فله زوجة» على حين المئات من رجال الشرطة يحاولون عبثاً السيطرة على المشهد، ما اضطرَّ المنظمين إلى التلويح باستخدام القوّة».
وختم الكاتب الأردني تدوينه بالقول: «هذا يحدثُ في بلادنا. كلّ هذه السوريالية، أنفقت عليها الدولة الأردنية مالاً وجهداً من أجل تنمية الجهل والخسارة. ثم يسألونك عن داعش.. والدواعش».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد