«الكردستاني» يستأنف هجماته: نقاوم شوفينية حزب أردوغان

06-11-2015

«الكردستاني» يستأنف هجماته: نقاوم شوفينية حزب أردوغان

بدا، أمس، أن تركيا مقبلة على مزيد من العنف، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي استخدم فيها نظام «حزب العدالة والتنمية» وسائل الترهيب لاستعادة الغالبية البرلمانية التي فقدها في انتخابات حزيران الماضي. وبعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعيش نشوة النصر الانتخابي عن تصعيد العمليات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد «حتى تصفية آخر مسلّح»، على حد تعبيره، رد «حزب العمال الكردستاني»، أمس، على «حكومة الحرب» التركية بإنهاء الهدنة التي سبق أن أعلنها قبيل الانتخابات الأخيرة، وتحديداً بعد انفجار أنقرة الدموي، مجدداً التأكيد على أن المقاومة العسكرية تشكل وسيلة النضال الوحيدة ضد «الشوفينية».
وأعلنت الرئاسة المشتركة للهيئة القيادية في «منظومة المجتمع الكردستاني»، في بيان، أن «حزب العدالة والتنمية» أكد «بشكل واضح وصريح» أنه «لن يغير من سياسات الحرب التي انتهجها قبل الانتخابات»، مشددة على أنه «لا يمكن الاستمرار في وضع تجميد العمليات العسكرية في ظل سياسات الحرب».
وأضافت الهيئة القيادية في «الكردستاني» أن «حكومة (العدالة والتنمية) أكدت، بعد الانتخابات، أنها ستتحول إلى حكومة حرب».
وأشارت الهيئة القيادية إلى أن «حزب الشعوب الديموقراطي» وبعض الأوساط التركية ترغب في استمرار حالة وقف العمليات العسكرية التي سبقت انتخابات الأول من تشرين الثاني الحالي. وأضافت: «لقد أولينا اهتماماً بهذه المناشدات وأكدنا استعدادنا لوقف القتال بين الطرفين. ولكن وفي ظل سياسة الحرب التي يفرضها (حزب العدالة والتنمية) لا يمكن الاستمرار بحالة وقف العمليات العسكرية من جانب واحد، ولذلك فقد انتهت حالة وقف العمليات العسكرية».
ودعت الهيئة القيادية «الشعب الكردي والشعوب التركية إلى تصعيد النضال»، معتبرة أنه «في مواجهة هذا الوضع، ليس هناك طريق آخر سوى المقاومة وإظهار خطأ السياسات الشوفينية لحكومة (العدالة والتنمية) التي تعتقد أنها سوف تحل المشاكل الأساسية في تركيا من خلال الحرب والعنف.
وأضافت أن القوات الكردية «واستناداً إلى تجارب 40 عاماً، سترد على الهجمات التي تستهدفها بروح فدائية كبيرة»، مؤكدة أن «الحياة والحرية والديموقراطية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المقاومة».
وأشارت الهيئة القيادية في «الكردستاني» إلى أن «احتمال إعلان حالة وقف العمليات مرة أخرة مرهون بإرادة ورغبة الدولة التركية بحل القضية الكردية عبر المفاوضات... وأما إعلان حالة وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبلنا، فغير ممكن».
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام على غارات شنها الطيران التركي ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرق تركيا وعبر الحدود في شمال العراق واشتباكات بين الطرفين، وبعد يوم من تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء بأن تركيا ستواصل حملتها العسكرية ضد المتمردين في النزاع الذي تشهده تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود، والذي قتل فيه نحو 45 ألفاً.
وفي أحدث أعمال عنف، أعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي أن قواتها قتلت 16 مسلحاً من «حزب العمال الكردستاني» في منطقة ريفية على مقربة من بلدة يوكسيكوفا قرب الحدود العراقية.
وكان الجيش التركي أعلن، أمس الأول، أن جنديَّين و15 مقاتلا كرديا قتلوا في اشتباكات في المنطقة ذاتها.
وفي بلدة سيلفان التي أعلنت فيها السلطات حظرا للتجول على مدار الساعة في ثلاثة أحياء هذا الأسبوع قالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة ورجلَين قتلوا بالرصاص في اشتباكات ليرتفع عدد القتلى في البلدة هذا الأسبوع إلى خمسة.
وأشارت المصادر إلى أن جنديا قتل أيضا في اشتباك مع مسلحين، أمس، في منطقة ديجلي في ديار بكر التي فرض على جزء منها حظر للتجول أيضا.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو الأربعاء أن بلاده تدرس احتمال شن هجوم عسكري «في الأيام المقبلة» على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال الوزير التركي، خلال مؤتمر حول مستقبل الشرق الأوسط في في أربيــل في كردســتان العراق: «لدينا خطط لتحرك عسكري ضدهم في الأيام المقبلة... سترون».
وأضاف الوزير التركي أن «داعش يهدد نمط حياتنا وأمننا...علينا جميعا تشكيل جبهة موحدة ضد هذا الخطر»، مشيراً إلى أنه «حتى في حال احتواء تقدم داعش بفضل الجهود الدولية التي نشارك فيها، فإن الخطر لن ينتهي».
ولم يوضح الوزير في أي بلد قد تجري هذه العملية العسكرية.
من جهته، حرص المتحدث باسم الخارجية التركية طانغو بيلغيتش على القول إن سنيرلي أوغلو لم يستخدم عبارة «عملية برية»، لكنه أشار إلى أنه «بالإمكان بحث الخيارات كافة».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...