تاميكو في 2016: آلات من ثمانينات القرن الماضي تجعل من الخطة الإنتاجية «حلماً»
تعاني شركة تاميكو الكثير من الصعوبات كضعف الإنتاجية بسبب غياب عمال الإنتاج إضافة إلى صعوبة نقل المواد الأولية والإنتاج الجاهز من مكان لآخر، كما كان لعدم الاستقرار في العمالة سبب في معاناة الشركة، وبناء عليه عمدت الشركة إلى وضع أولويات لخطتها للعام 2016 تتمثل في تطوير سلة الإنتاج السلعي من المواد الأساسية بناء على موافقة صادرة من الحكومة.
وأوضحت تاميكو في مذكرة أرسلتها لوزارة الصناعة أنها تحتاج إلى نحو 270 مليون ليرة لاستبدال وتجديد الآلات فقط ولاستكمال إعادة تأهيل معمل الأدوية في باب شرقي، مبينةً أن استكمال تجهيز صالة الإنتاج الجديدة بما يتوافق مع متطلبات الصناعة الدوائية أصولاً يحتاج إلى اعتماد قدره 12 مليون ل.س على حين بلغ الاعتماد المرصود من وزارة المالية 5 ملايين ل.س.
على حين أوضحت الخطة أن بناء مستودعات للخطوط الإنتاجية الجديدة ومستلزمات الإنتاج والبضائع الجاهزة يحتاج إلى اعتماد قدره 12 مليون ل.س، مؤكدة أن الهدف من هذا العمل هو مواكبة التوسع الذي يشهده نشاط الشركة والحاجة إلى توافر هذه المستودعات الكافية لتأمين احتياجات العمليات الإنتاجية ومستلزمات المواد الأولية إضافة إلى تأمين المساحات الكافية لتأمين تخزين البضائع الجاهزة وكذلك لتوضع الآلات والمعدات الإنتاجية الجديدة والتجهيزات التي تم سحبها من مقر الشركة الرئيسي في المليحة والتي يتم إعادة تأهيلها للاستفادة منها ووضعها موضع الاستثمار الفعلي. علماً بأن الشركة تقوم حالياً باستئجار مستودعات لإنجاز أعمالها مما يرتب تكاليف مالية وأعباء تنعكس سلباً على الأرباح.
وبينت الخطة الإنتاجية لقسم الكبسول استناداً إلى الطاقة الإنتاجية المحدودة للآلتين المستخدمتين حالياً والتي يعود تاريخ صنعهما إلى ما يزيد على الأربعين عاماً وعدم توفر القطع التبديلية اللازمة لهما وخاصة علب السرعة، مما يؤدي إلى استحالة تحقيق الخطة الإنتاجية الموضوعة وتلبية احتياجات السوق علماً بأن الطاقة الإنتاجية لهاتين الآلتين 88.5 مليون كبسولة سنوياً.
وتخطط الشركة لرفع الطاقة الإنتاجية لقسم الكبسول لتغطية نسبة أكبر من احتياجات القطاعين العام والخاص في السوق المحلية من المستحضرات، إضافة إلى التنويع في أصناف الأدوية ولاسيما المضادات الحيوية.
وبنيت الخطة الإنتاجية لقسم الأقراص استناداً إلى الطاقة الإنتاجية المحدودة للآلة المستخدمة حالياً والبالغة 164 مليون قرص سنوياً وباعتبار أن الآلة المستخدمة في قسم الأقراص هي آلة وحيدة يعود تاريخ صنعها إلى الثمانينيات من القرن الماضي مما يتعذر معه إنتاج تشكيلة واسعة من المستحضرات الدوائية لتلبية احتياجات السوق المحلية الأمر الذي جعل الهدف الأساسي هو رفع الطاقة الإنتاجية لقسم الأقراص لتغطية نسبة أكبر من احتياجات القطاعين العام والخاص في السوق المحلية من المستحضرات مع التوسع في أصناف الأدوية.
وتعتبر مستحضرات التحاميل من المستحضرات الدوائية المطلوبة في السوق المحلية، وقد توقفت الشركة عن إنتاج مستحضرات التحاميل نظراً لموقع الشركة في محيط منطقة المليحة وهي منطقة ذات ظروف أمنية خاصة، وكذلك الأعمال التخريبية التي تعرضت لها الشركة من سرقة وتخريب وغيره وتدمير البنية التحتية والخطوط الإنتاجية الأمر الذي استدعى إدراج شراء هذا الخط في خطة الشركة لتأمين حاجة السوق المحلية من هذه المستحضرات، علماً بأن هذا الخط يعتبر من الخطوط الإنتاجية التي تحقق ريعية اقتصادية جيدة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد