تحطيم مسجد ورمي لحم خنزير على بابه في فلوريدا
تسعى الشرطة في ولاية فلوريدا الأميركية إلى القبض على رجل حليق الرأس يرتدي ملابس مموهة رصدته كاميرات المراقبة وهو يحطم النوافذ والكاميرات والإضاءة في أحد المساجد ويترك على بابه لحم خنزير.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة آمي ماثيوز أن "الرجل ظهر في التسجيل وهو يدخل ساحة المسجد في تايتوسفيل وسط فلوريدا في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وبدأ في ممارساته التخريبية".
وأكد "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" المعني بالحقوق المدنية، من جهته، أن "هذه المرة الثالثة التي التي تُترك فيها منتجات الخنزير في مساجد بالولايات المتحدة في أقل من شهر"، مطالباً بـ"إجراء تحقيق على مستوى الولاية وعلى المستوى الإتحادي بما حدث".
وأشار المجلس إلى أن "الجماعات التي تحض على الكراهية تستخدم الخنازير أو لحوم الخنازير لتدنيس المساجد"، موضحاً أن "حوادث التخريب والتدمير والحاق الأضرار في المساجد ومحاولات الترويع وصلت إلى مستوى قياسي عام 2015 منذ أن بدأ المجلس يحصي هذه الحوادث عام 2009".
وذكر المجلس أنه "في أواخر كانون الأول وضع مخربون لحوم الخنزير حول مقابض باب مسجد التوحيد في لاس فيجاس".
وصرّح رئيس "الجمعية الإسلامية" لوسط فلوريدا المشرف على المسجد وتسعة مساجد أخرى، الإمام محمد المصري أن "الرجل الذي كان يضع وشماً على ذراعه كان وحده"، مشيراً إلى أن "الحادث هو الأول من نوعه ضد المسلمين طوال 40 عاماً عاشوا فيها في تايتوسفيل".
ورأى أن "عمليات التخريب التي استهدفت المسلمين تصاعدت منذ الهجمات التي شنها إسلاميون متشددون على مدنيين في العاصمة الفرنسية باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا"، موضحاً أن "هذه الحوادث زادت مع التصريحات المعادية للمسلمين التي أدلى بها المرشحان الجمهوريان المحتملان في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وبن كارسون".
وأكد المصري أن "هذه التصريحات تُضفي شرعية على أفكار المتعصبين"، مشيراً إلى أنهم "يعتقدون أن هؤلاء الزعماء يتفقون معهم في الرأي ولهذا أصبح من المقبول أن يقولوا ذلك بل أن يفعلوا ذلك".
إلى ذلك، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في واقعة إلقاء رأس خنزير من شاحنة على "جمعية الأقصى الإسلامية" في فيلادلفيا في السادس من كانون الأول.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد