120 منظمة إنسانية وكالة أممية تطالب بوضع حد لمعاناة السوريين
ضمن المساعي الدولية للعمل على تخفيف عبء الأزمة السورية عن كاهل الشعب السوري، أصدرت قرابة الـ(120) من المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة نداءاً مشتركاً، ناشدت فيه الناس في جميع أنحاء العالم ضم أصواتهم إليها والدعوة إلى وضع حد للأزمة السورية والمعاناة التي يعيشها الملايين من المدنيين السوريين.
ووفقاً للمنظمات والوكالات الدولية المشاركة في النداء، فإنه يقدم سلسلة من الخطوات العملية المباشرة التي يمكن أن تحسن دخول المساعدات الإنسانية ووصولها إلى المحتاجين داخل سورية.
ويمكن لعامة الجمهور المشاركة في النداء بأنفسهم من خلال إعادة نشرها ومشاركتها مع غيرهم وعن طريق إعادة نشر التغريدات على «تويتر» أو من خلال الإعجاب بالنداء على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وقد قامت المنظمات الدولية المشاركة بنشر النداء على جميع قنوات التواصل الاجتماعي التي تديرها وذلك جنباً إلى جنب مع نشر فيديو مدته دقيقة يقوم بتسليط الضوء على الأثر الذي أحدثه مرور ما يقرب من 60 شهراً على بدء الأزمة في سورية. ويتوفر النص الكامل للنداء باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية والصينية.
والنداء الذي جاء تحت عنوان: «نداء من أجل وقف المعاناة في سورية»، جدد فيه المشاركون نداءهم الذي انطلق منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وجاء النداء «قبل ثلاثة أعوام قام مديرو وكالات الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية بإصدار نداء عاجل للقادرين على إنهاء الأزمة في سورية، دعوا فيه لبذل كل الجهود الممكنة من أجل إنقاذ أرواح السوريين، وقالوا «كفى» معاناة وسفكاً للدماء».
أضاف النداء: «الآن ومع قرب دخول الأزمة عامها السادس، ما زال سفك الدماء مستمراً بل وأصبحت المعاناة أعمق».
وتابع: «اليوم، نناشد، نحن قادة المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، ليس فقط الحكومات بل كل فرد منكم – مواطنو العالم أجمع – لتضموا صوتكم إلينا لكي نحث على إنهاء سفك الدماء وندعو جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وإيجاد طريق للسلام».
ورأى النداء أن العالم يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى لصوت جماعي يدعو لإنهاء هذا الرعب الذي يؤثر على كل العالم، وأضاف البيان، «فهو يؤثر في حياة السوريين الذين فقدوا أحباءهم وسبل عيشهم، ويؤثر في أولئك الذين اقتُلعوا من ديارهم أو الذين يعيشون في البؤس تحت الحصار».
وأوضح: «يحتاج اليوم أكثر من 13.5 مليون شخص داخل سورية للمساعدات الإنسانية. هذه ليست مجرد إحصاءات، وإنما هم 13.5 مليون فرد أصبحت حياتهم ومستقبلهم في مهب الريح». ولفت إلى أن هذا الوضع «يؤثر على العائلات التي، دفعها انحسار فرصها بتحقيق مستقبل أفضل، إلى خوض رحلات محفوفة بالمخاطر خارج وطنها. إذ تسببت الحرب في هروب 4، 6 مليون شخص إلى الدول المجاورة أو أبعد».
وأشار البيان إلى أثر الأزمة على جيل من الأطفال والشباب – حرموا من التعليم وصدمتهم أهوال الحرب- وصار شبح العنف يخيّم على مستقبلهم، كما أثرت على الذين يعيشون خارج سورية، والذين بدؤوا يشهدون تبعات العنف الذي تخلفه الأزمة في شوارعهم ومكاتبهم ومطاعمهم ومنازلهم، وأثرت أيضاً على جميع الأشخاص في العالم الذين يهدد النزاع أمنهم الاقتصادي.
ووفقاً للنداء فإنه يجب على أولئك الذين يستطيعون وقف المعاناة أن يتخذوا التدابير اللازمة للقيام بذلك. وفي انتظار حل دبلوماسي للأزمة، وأوضح أنه يجب أن تتضمن هذه التدابير ما يلي:
أولاً: تمكين منظمات الإغاثة الإنسانية من الوصول بشكل مستمر ومستدام لجميع المحتاجين داخل سورية ومدّهم بالمساعدات الفورية.
ثانياً: وقف المعارك لغايات إنسانية ووقف إطلاق النار غير المشروط مع فرض المراقبة عليه من أجل السماح بتوصيل الأغذية والمساعدات الإنسانية للمدنيين وتنفيذ الحملات الصحية بما فيها اللقاحات، وتمكين الأطفال من العودة إلى مدارسهم، ووقف الهجمات على البنى التحتية المدنية للمحافظة على المدارس والمستشفيات وإمدادات المياه.
ثالثاً: حرية التنقل والحركة لجميع المدنيين والرفع الفوري للحصار.
ووفقاً للنداء، فإن هذه هي التدابير العملية، ولا توجد أي أسباب فعلية تحول دون اتخاذها أن كانت هناك عزيمة حقيقية لتنفيذها. وختم النداء «باسم إنسانيتنا المشتركة جميعاً.. ومن أجل ملايين الأبرياء الذين عانوا الكثير… ومن أجل الملايين الآخرين الذين أصبحت حياتهم ومستقبلهم على المحك، نناشد ببدء العمل الآن».
وكالات
إضافة تعليق جديد