بضغط دولي وممانعة تركية … مساع لإخراج «النصرة» من فتح إدلب
باعد الخلاف العميق التفاهم بين ميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية»، على خلفية سعي الأولى لإخراج الثانية مما يدعى «جيش الفتح في إدلب» بضغوط دولية لتبييض سمعتها وبرفض وممانعة من الحكومة التركية.
مصدر معارض نقل عن قيادي بارز في «أحرار الشام» قوله: إن «النصرة» باتت «عبئاً كبيراً» في نظر جميع الفصائل المتبقية في «فتح إدلب»، والراغبة بطردها منه عبر اتباع «أسلوب التعجيز» من خلال الطلب منها وبإصرار على «فك ارتباطها» عن تنظيم القاعدة، رغم قناعتهم المسبقة بعدم قدرتها على فعل ذلك، وذلك استجابة لمطالب «دول وازنة» راعية وداعمة لهم.
ولفت المصدر إلى أن أنقرة تضع العصي في دواليب المساعي الدولية، التي لم يسمها، والداعية إلى عزل «النصرة» تمهيداً لمحاربتها بموجب القوانين الدولية ذات العلاقة، على اعتبارها تنظيماً إرهابياً تعوق «التسويات» التي يجري بلورتها من خلال جنيف 3، وإن كان من السابق لأوانه فرض «وجهات النظر» التي تصب في هذا الاتجاه راهناً.
وأوضح المصدر بأنه يتوجب على «النصرة» الخروج بشكل كامل من إدلب إلى مناطق وجبهات قتال أخرى، ولاسيما في حلب بغية حصرها وتضييق الخناق عليها وقتل عناصرها وقياداتها على يد الجيش السوري الذي يشن عمليات عسكرية واسعة في سبع جبهات أشدها خطراً في ريف المحافظة الشمالي، وهو ما حدث الأسبوع الماضي عندما توجه ألف مقاتل من فرع القاعدة إليها.
وللتدليل على ذلك أعاد القيادي في الصف الأول لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وقائد ميليشيا «صقور الشام» قبل اندماجها فيها الملقب «أبو عيسى الشيخ» عبر تغريدات له أمس في «تويتر» ما ردده القائد العام للحركة مهند المصري المعروف بـ«أبو يحيى الحموي» بضرورة فك «النصرة» ارتباطها عن «القاعدة»، لأنها تشكل «ضرراً على الساحة».
وأيّد الشيخ مبادرة «أهل العلم» التي دعت قبل ثلاثة أسابيع، فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري للاتحاد، وهو ما رفضه زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني الذي دعا إلى اندماج فصائل «فتح إدلب» فقط ورفض «التسوية السلمية» الجارية وعدم الاعتراف بـ«مؤتمر الرياض» للمعارضة، وأعلن صراحة أن الجبهة ليست بوارد فك ارتباطها عن تنظيمها الأم «القاعدة».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد