"الصّحّة العالميّة": 80 في المئة من اليمنيّين يحتاجون إلى المساعدة
أعلنت منظمة "الصحة العالمية"، يوم الاثنين، أنّ "أكثر من 21 مليون شخص فى اليمن، (حوالي 82 في المئة من إجمالي السكان)، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بمن فيهم حوالي مليونان ونصف المليون نازح"، مشيرةً إلى أنّه "يقطن أكثر من ثلث السكان المحتاجين في مناطق يستحيل أو يصعب الوصول إليها".
وأوضحت، في بيان، أنّ "ما يزيد عن 14 مليون شخص يحتاجون للخدمات الصحية العاجلة، بما فيهم أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، إضافةً للنساء الحوامل والمرضعات"، لافتةً الانتباه إلى أنّه "على الرّغم من تلك الاحتياجات العاجلة، فإنّ حوالي 25 في المئة من المرافق الصحية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار التي تعرضت لها، أو بسبب نقص الكوادر الطبية، والأدوية، وغيرها من الموارد". وأشارت المنظّمة إلى أنّه "يصادف مرور عام على اندلاع الصراع في اليمن، حيث خلفت أحداث العنف تأثيراً مدمراً على الملايين من المدنيين الأبرياء، وتسبّبت في معاناة لا حدود لها، فمنذ آذار العام 2015، لقي ما يزيد عن ستّة آلاف و200 شخص حتفهم وأصيب أكثر من 30 ألفاً آخرين".
وأكّدت أنّ "العنف الدّائر أدّى إلى المزيد من التّدهور للوضع الصحيّ في اليمن"، موضحةً أنّ "ما يقرب من 19 مليون شخص صعوبة في الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا".
وأشار المدير الإقليمي لمنظمة "الصحة" العالمية لإقليم شرق المتوسط علاء الدين العلوان، إلى أنّ "حجم الاحتياجات الصحية في اليمن هائل، والعمل خلال فترات الصراع ليس بالأمر الهين"، موضحاً أنّه "خلال العام الماضي، اضطرّت المنظّمة إلى إيجاد حلول للوصول للسكان المحتاجين، لقد قمنا بإرسال الأدوية والمستلزمات المنقذة للحياة عبر القوارب عندما كانت الطرق مغلقة، ولجأنا إلى نقل المياه الآمنة للمرافق الصحية عبر عربات تجرها الدواب بسبب نقص الوقود".
ولفت الانتباه إلى "محدودية التمويل للقطاع الصحي، والذي لم يتلق حتى الآن إلا ستّة في المئة فقط من الدعم المطلوب للعام 2016، ومع دخول الصراع عامه الثاني".
وذكّر العلوان "كافّة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، لتسهيل الوصول الإنساني لكافة المناطق في اليمن، واحترام سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية والتي تعمل أساساً في ظل ظروف صعبة للغاية".
(الأناضول)
إضافة تعليق جديد