كحوليات بريطانية.. أقل تركيزاً
أعلنت بلديات محليّة في بريطانيا، أنَّ المطلوب هو إنتاج مشروبات روحية قليلة التركيز لمعالجة المشاكل الصحيّة المرتبطة بالإفراط في تناول الكحوليات.
وطالب اتحاد الحكومة المحلية (LGA) الحكومة البريطانيّة بمدّ الإعفاء الضريبي على الجعة قليلة التركيز (2.8 في المئة)، ليشمل مشروبات التفاح المخمر ciders والنبيذ، وهو ما رحّب به مصنّعو الكحوليات.
ويشمل اتّحاد الحكومة المحلية 370 مجلساً بلدياً في انكلترا وويلز، لديها مسؤوليّة تجاه الصحة العامة.
وقال الاتحاد، إنَّ مشكلة الإفراط في استهلاك الكحوليّات يكبّد خدمة الصحة الوطنية NHS ما يُقدَّر بـ 3.5 مليار جنيه إسترليني سنوياً.
وبحسب المتحدث باسم الاتحاد، توني بيج، فإنَّ «زيادة إنتاج الكحوليات التي يصل تركيزها إلى الصفر، والمشروبات الروحيّة قليلة التركيز، ستساعد الناس على أن يعيشوا حياةً صحيّة أفضل بمساعدتهم على السيطرة على معدّلات الشرب، ومعالجة الآثار السلبيّة الناجمة عن الإفراط في تناول الكحوليّات».
وأضاف: «مع ظهور جيل جديد من المحجمين عن تناول الكحوليّات وتزايد عددهم، فهناك حاجة متزايدة لخيار الكحول غير المركّز أو ضعيف التركيز، مع فتح العديد من الحانات الجافّة (تقدم كحولاً غير مركز أو خفيف) في أنحاء البلاد».
وأوضح أنَّ «الإعفاءات الضريبيّة للجعة، ساعدت على زيادة منتجاتها ضعيفة التركيز. فلا بد من مدّ ذلك لمشروبات التفاح المخمر، والنبيذ وغيرها من المشروبات الروحيّة»، مشيراً إلى أنَّ عادات الشراب تتغيّر، وعلى «منتجي الجعة الاستثمار في هذا الاتّجاه وإتاحة اختيارات مختلفة» للناس.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني (ONS)، أنَّ الإفراط في تناول الكحوليّات يرتبط أيضاً بالجريمة العنيفة.
ويقول اتحاد الحكومة المحلية، إنَّ التوسع في إنتاج الكحوليّات غير المركّزة أو قليلة التركيز، سيساعد على «إحياء الحانات التي باتت تنهي أعمالها بمعدل 30 حانة أسبوعياً تقريباً، والتي ستتحوّل إلى مراكز مجتمعية حيوية». ذلك فضلاً عن تزايد عدد من لا يتناولون الكحوليات، حيث يقول واحد من كل خمسة من البالغين (21 في المئة) إنّهـم لم يتناولوا كحوليات مطلقاً ـ بزيادة عن المعدل العام 2005، والذي كان 19 في المئة.
وقال متحدث باسم مجموعة «بورتمان»، التي تقوم بحملة من أجل المسؤولية الاجتماعية لصناعة الكحوليات: «إننا نرحّب بهذا الدعم لإنتاج مشروبات أقل تركيزاً».
وأضاف: «إنَّ الأرقام الرسميّة تظهر تراجعاً على مدى عقد في تناول الكحوليّات بشكل ضار في بريطانيا، وشركات الكحوليّات ملتزمة بالاستمرار في هذا التوجه».
وبرغم ذلك، كانت قد صدرت في وقت سابق من العام الحالي إرشادات جديدة حول تعاطي الكحوليات، قالت إنَّه لا يوجد شيء اسمه مستوى آمن لتناول الكحوليات.
(«بي بي سي»)
إضافة تعليق جديد