مليارا ليرة الكلفة الأولية لترميم سوق العصرونية
بيّن مدير مكتب عنبر في دمشق القديمة التابع لمحافظة دمشق طارق نحاس أن أجهزة المحافظة لا تزال في مرحلة ترحيل الأنقاض وفتح الطرقات والعمل من داخل المحال لتنظيفها من بقايا الحريق في سوق العصرونية، وأخذ التدابير الوقائية لمنح حدوث أي أضرار نتيجة انهدام بعض الأبنية في السوق بهدف حماية المحال المجاورة وتأمين السلامة للمارة في الأسواق المجاورة. ثم البدء بالمرحلة الثانية التي ستقوم من خلالها المحافظة بدراسة الموقع بالكامل لإعادة تأهيلها على غرار سوق مدحت باشا أو ما يعرف بالطريق المستقيم من بنى تحتية وواجهات وتجميل للمظهر العام للسوق والعمل بالنظام نفسه الذي جرى للأسواق التي تمت إعادة تأهيلها خلال السنوات القليلة السابقة عبر اعتماد مواد بناء معالجة وآمنة وتوحيد الواجهات الخشبية في السوق.
مشيراً إلى أن السوق موثقَّ لدى مكتب عنبر بالكامل بصور جوية ومعاينته على أرض الواقع، مبيناً أن الأضرار طالت 100 محل في السوق وأن كلفة إعادة تأهيلها الأولية تقدر بحوالى ملياري ليرة.
وبيّن مصدر في غرفة تجارة دمشق أن هناك مسعى لدمج صندوق تبرعات الخاص بحريق سوق العصرونية مع صندوق غرفة صناعة دمشق بصندوق واحد، وأشار إلى أن غرفة تجارة دمشق قامت ومن خلال دورها في رعاية المصالح التجارية والمسؤولية الاجتماعية اتجاه مجتمع الأعمال يوم الثلاثاء الفائت بجولة على سوق العصرونية التي تعرضت للحريق فجر السبت 23/4/2016، ورافقها في هذه الجولة عدد من مشايخ دمشق ومسؤولي محافظة دمشق مع وفد يمثل عدداً من أطياف المجتمع السوري الذي أبدى استعداه للوقوف إلى جانب أصحاب السوق في محنتهم والتعويض عن الأضرار التي طالت محالهم وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً مع تحقيق جميع تدابير الوقاية والسلامة مسقبلاً حيث تكون السوق أكثر حصانة وقدرة على مواجهة أي حالات أو ظروف مماثلة.
وأفاد عدد من أصحاب المحال المتضررة أن كتلة البناء التي توازي سوق الألعاب من الجهة الغربية وتقع في الجهة الشرقية من سوق القلعة وإلى الغرب من الشارع القريب من مدخل الجامع الأموي الغربي قد طالها الحريق بالكامل، وهناك عدد من الأسقف لهذه المحال تعرض للسقوط تحت تأثير الحريق الكبير واحتراق مواد أغلبيتها من البلاستيك والأقمشة والعطورات والمكياجات وألعاب الأطفال وغيرها بعد منتصف الليل. وأشار هؤلاء إلى أن عدة جهات طلبت إحصاء المحال المحترقة وتحديد حجم الأضرار وتسجيل الأسماء، حيث طلبت غرفة تجارة دمشق ومحافظة دمشق عبر مكتب عنبر ومختار الحي والبلدية بتسجيل الأسماء، وقد تم تسجيل الأسماء والأضرار لدى كل هذه الجهات بانتظار تدابير هذه الجهات والإجراءات الخاصة بكيفية التعويض.
وأفاد آخرون أن المحافظة قامت بإغلاق جميع المداخل إلى السوق أمام المارة وأمام أصحاب المحال بهدف إزالة الأنقاض وترحيلها حالياً حيث لا تزال سيارات الإطفاء والإسعاف في المكان تحسباً لحدوث أي طارئ في السوق، وما زالت خراطيم المياه تمتد من سوق الحميدية باتجاه سوق العصرونية في حالة الجاهزية، حيث أفاد آخرون أن كميات البودرة المستخدمة لم تكن كافية قياساً لحجم الحريق.
وكانت الغرفة قامت قبل ذلك وضمن حزمة من الإجراءات الداعمة للتجار المتضررين بإنشاء صندوق لدعم متضرري حريق سوق العصرونية بعد أن لحظت الضرر الكبير الذي لحق بالمحال، ودعت جميع التجار للمساهمة في دعم هذا الصندوق عبر التبرع لمصلحة حريق سوق العصرونية، وبلغت حصيلة تبرعات حريق سوق العصرونية11.725000 ليرة حتى 28/4/2016 أي بعد أربعة أيام على إحداث الصندوق، وقامت غرفة صناعة دمشق بدورها بتخصيص صندوق من أجل التبرعات النقدية مؤازرة للتجار في سوق العصرونية المتضررين من حريق سوق العصرونية، داعية الصناعيين إلى المبادرة لدعم الصندوق الذي خصصته للتبرعات النقدية للحريق.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد