ألف تاجر خالفوا خلال النصف الأول من العام الحالي ومعظم المخالفات حول عدم الإعلان عن الأسعار!

أظهر التقرير نصف السنوي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن حماية المستهلك ضبطت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران الماضي نحو 30 ألف مخالفة في مختلف أسواق ومحال المحافظات إضافة إلى سحب 7 آلاف عينة غذائية وغير غذائية لفحصها والتأكد من سلامتها ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية المعتمدة.
وبين مدير حماية المستهلك في الوزارة محمد باسل الطحان أن معظم المخالفات التي يتم رصدها من عناصر حماية المستهلك تتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار وعدم إبراز وتداول الفواتير النظامية وذلك لمحاولة العديد من الباعة التهرب من اعتماد سعر ثابت لمعروضاتهم من المواد والسلع وسهولة تغيير وتبديل هذه الأسعار ما يتناسب مع أهوائهم وخاصة أن تبدل أسعار الصرف وتذبذبها المستمر في الفترة السابقة شكل عند بعض الباعة وأصحاب الفعاليات ذريعة وحجة دائمة لتغيير أسعارهم وتبديلها ورفعها وفي هذا السياق أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق لؤي السالم أن القانون الجديد 14 من العام الماضي والناظم لعمل الرقابة التموينية أسهم في الحد من المخالفات في الأسواق بسبب تشدده في التعامل مع التجاوزات والمخالفات وخاصة المخالفات الجسيمة والتي تتصل بالتلاعب والاتجار بالمواد المدعومة من الدولة مثل الإتجار بالدقيق التمويني أو المحروقات والتي تصل الغرامة المالية في بعضها إلى مليون ليرة إضافة إلى وجود عقوبة الحبس التي يقدرها القاضي المختص حسب طبيعة ومقدار المخالفة. كما أسهم تفعيل عقوبة الإغلاق الإداري في الحد من المخالفات وزيادة المبادرة من المخالفين بتسوية مخالفاتهم وفق الأنظمة والقوانين المتبعة.
وفي دمشق أشار معاون مدير التجارة الداخلية محمود الخطيب إلى أن المديرية تركز على طلب وتداول الفواتير من الباعة والتجار وخاصة من تجار الجملة لبيان الكلفة والقيمة الحقيقية للسلع والمواد وهامش الربح المضاف لهذه التكاليف ومدى تطابق هذا الهامش مع الهامش الربحي المسموح به من الوزارة حيث يجري التركيز على باعة المفرق للكشف عن مصادر المواد لديهم والفواتير المرفقة لهذه البضاعة مبيناً أنه يمكن التساهل مع باعة المفرق المخالفين في حال كشفوا عن تاجر الجملة الذي ورّد إليهم البضاعة المخالفة.
ويشير عدد الضبوط في مديريتي التجارة الداخلية بدمشق وريفها إلى ارتفاع عدد المخالفات بشهر رمضان حيث تجاوزت بريف دمشق وحدها عدد المخالفات المضبوطة ألف مخالفة.
وأكثر من 200 عينة تم سحبها ويعزو القائمون على العمل الرقابي ذلك إلى زيادة التشدد والمتابعة للأسواق خلال رمضان حيث كانت تغطي الدوريات الأسواق على مدار 24 ساعة إضافة إلى زيادة حركة المبيعات في هذا الشهر وخاصة المواد الغذائية من اللحوم والخضر والمربيات ومحاولة العديد من الباعة استغلال حالة الطلب الشديد على هذه المواد وخاصة في بداية الشهر والعمل على رفع الأسعار أو التلاعب ببعض المواصفات لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.

عبد الهادي شباط

المصدر: الوطن