10 آلاف إصابة جديدة سنوياً بمرض السرطان والبيروني يستقبل 7 آلاف
بينما أعلن رئيس مشفى البيروني إيهاب النقري أن عدد الوفيات بمرض السرطان بلغت أكثر من 200 حالة من أصل أكثر من 75 ألف مريض يراجع المشفى، كشفت رئيس لجنة الوفيات بالمشفى مها فرج اللـه مناشي أن نسبة الوفيات بمرض السرطان انخفضت كثيراً.
وقدرت مصادر طبية أنه في كل عام هناك نحو 10 آلاف إصابة مشيرة إلى أن عام 2009 كان أكثر الأعوام إصابة بمرض السرطان والتي بلغ فيه عدد الحالات الجديدة نحو 17 ألف حالة.
وقال النقري: إن المشفى يستقبل سنوياً 7 آلاف جديدة كمعدل وسطي وهذا يعكس واقع انخفاض الإصابات بالأمراض السرطانية مشيراً إلى أن الدولة استطاعت أن تؤمن معظم الأدوية الخاصة بهذه الأمراض.
وبيّن النقري أنه تم تأمين 80 بالمئة من الأدوية السرطانية والتي تعد غالية الثمن مشيراً إلى الخطوة الجيدة التي اتخذتها الحكومة حول تكليف شركة فارمكس بتأمين الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية.
وأكد النقري أنه في وقت سابق كان المريض يضطر في بعض الأحيان إلى شراء بعض الأدوية من حسابه الخاص نتيجة عدم تأمينها إلا أن هذه الحالات انخفضت بشكل كبير وأن المشفى يعالج المواطن السوري مجاناً مئة بالمئة حتى فيما يتعلق بالإقامة والتصوير الشعاعي وغيرها من اللوازم الطبية التي يحتاجها المريض.
وأضاف النقري: إن تكلفة بعض مرضى السرطان بلغت مليون ونصف المليون هذا ما يدل على حجم التكاليف المادية التي تدفع لمعالجة مرضى السرطان لافتاً إلى أن مشكلة مشفى البيروني حالياً وقوعه في منطقة ساخنة ورغم ذلك فإن المشفى يحاول إيصال المرضى عبر المبيت الخاص بالأطباء لعدم تكليفهم أي تكاليف.
من جهتها أكدت رئيس لجنة الوفيات بالمشفى مها فرج اللـه مناشي أن نسبة الشفاء بمرض سرطان الدم في مراحله المبكرة بلغت بين 90 إلى 95 بالمئة على حين في المرحلة الثانية والثالثة بلغت 60 بالمئة أما بالنسبة لأمراض سرطان الأطفال فإن نسبة الشفاء في حال اكتشف المرض مبكراً بين 85 إلى 95 بالمئة.
وقالت مناشي: إن توافر الدواء في العصر الحديث وعمل الأطباء كفريق عمل واحد فإن اختلاطات الأمراض السرطانية تقل وهذا يؤدي إلى انخفاض في نسبة الوفيات بشكل كبير رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشارت مناشي إلى أن عدد الوفيات في المشفى شهرياً أحياناً حالتان وبعض الأحيان تصل إلى خمس حالات وأنه من النادر أن تصل إلى 10 شهرياً مؤكدة أنه خلال دراسة الحالات التي أدت إلى الوفاة تبين أن التأخير في اكتشاف المرض كان سبباً رئيساً في ذلك ضاربة مثلاً أنه في بعض الأحيان يراجع المشفى سيدات من طبقة غنية مصابات بمرض الثدي وانتشر بشكل كبير نتيجة عدم اكتشافه مبكراً.
وبينت مناشي أنه تم افتتاح العديد من المراكز التي تستقبل مرضى مصابين بأمراض سرطانية في بعض المحافظات لكي يفتح المجال لجميع المرضى الذين لا يستطيعون القدوم إلى دمشق مراجعة أقرب محافظة لهم للعلاج ولاسيما في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد وصعوبة التنقل عند العديد من المرضى.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد