ما لقيتو حل وسط؟ بين فرح حمشو وماريا سعادة !!؟؟
صحي نسيت... نحنا شعب ما بحب الرمادي... يا اسوديا اسود !!
ريما نعيسة تدافع عن فرح حمشو
ناقش مجلس الشعب السوري، أمس، مقتراحات باستبدال مادّة التربية الدينية بمادّة الأخلاق. قوبل الموضوع برفضٍ شديد من النائبين فرح حمشو وريم الساعي من "الفريق الديني الشبابي"، ويقال أنهما تعملان كداعيتين إسلاميتين.
على أثر الرفض، عادت النائب فرح حمشو إلى أضواء مواقع التواصل، عبر خبر مفبرك تم تداوله على الشكل التالي: "داعش يصل إلى قبّة البرلمان السوري" و"فرح حمشو تطالب بفصل الذكور عن الإناث في مادة التربية الدينية". انتشرت الأخبار سريعًا قبل أن يتبيّن أنها مجرد إشاعات ضد البرلمانيّة السورية، التي رفضت استبدال مادة الديانة بمادة الأخلاق.
أثار الخبر سخط السوريين فتداولوا منشورات ساخرة وغاضبة، ترفض الأسلمة "حتّى لو كانت قادمة عن طريق الحكومة السورية". لكن سرعان ما طغت التغريدات الهزليّة التي تنال من شخص البرلمانيّة، من قبل نشطاء على "فايسبوك" و"تويتر". صفحة "طق براغي" الساخرة كتبت تعقيباً على الخبر المضخّم: "النائبة في مجلس الشعب فرح حمشو تطالب بفصل الذكور عن الاناث. خلص يا سعادة النائبة لا بقا تقعدي مع الاناث في حصة الديانة". فيما انتقد الصحافي في "تلفزيون الخبر" المحلي، علاء الخطيب، قائلاً: "سيدي قالت أو ما قالت هالمجلس مبين من حواجبه"، في إشارة إلى حواجب النائب. وتساءل أحدهم: "ما منعرف شو وضع حصة الرياضيات؟!".
وكتب الباحث السوري، عماد فوزي الشعيبي، على صفحته الشخصية على "فايسبوك": "عندما نشأت الجمهورية السورية لم تكن ثمّة مادة تربية دينية في المدارس. كان ثمّة مادة تدعى الأخلاق إلى أن حدث انقلاب الشيشكلي." أمّا مدير إذاعة "شام إف إم" الخاصة، سامر يوسف، فكذّب الخبر أولاً وحسم الجدال كاتبًا على صفحته: "ما حكت وما طرحت الفصل بين الذكور والإناث، والحكي نقلاً عن أعضاء بمجلس الشعب. عيب هالهمروجة تكون عالفاضي".
بعد الجدال والموجة الواسعة من الانتقادات، أوضحت البرلمانيّة السوريّة عبر إذاعة "نينار" الخاصة، ما حدث خلال جلسة مجلس الشعب قائلةً إن "كل الانباء والتصريحات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس لها". وعند سؤالها عن موقفها من مسألة استبدال مادة التربية الدينية في المدارس بمادة خاصة للأخلاق قالت حمشو للإذاعة: "لا يمكن فصل الأخلاق عن الدين لأنّه جزء أساسي من التعاليم الدينية على اختلافها. مضيفةً :"لا نرفض الأخلاق.. كلّ ما نقوله أن الإنسان بفطرته بحاجة إلى الدين وإذا لم يتعلّم المبادئ الأساسية للدين بطرق صحيحة قد يتعلمها عن طريق وسائل الإعلام".
منذ بداية ترشحها لعضوية مجلس الشعب عن فئة (ب) في مدينة دمشق العام 2016، وفوزها بالانتخابات البرلمانيّة في أيّار الماضي، ظلّت فرح حمشو حديثاً يتداوله السوريون في مجالسهم الخاصة وعلى منصات التواصل الاجتماعي. شكّلت صورة فرح حمشو في حملتها الانتخابية، وهي ترتدي حجاباً أبيض وتظهر بحاجبيين عريضين، حجةً كافية ليعتبرها السوريون ممثلة عن مجموعة "القبيسيات" المتشددة دينياً. وساهم في تعزيز هذه القناعة عنوان حملتها الانتخابية: "بالإيمان نحصنها". يومها قالت أن هدفها من الترشح زيادة القوانين الضامنة لتطوّر المرأة والسعي إلى نبذ التطرف وترسيخ الأخلاق في التعاملات، ما أثار حفيظة السوريين فراحوا يوجهون انتقادات لها وللدولة السورية. وحال فوزها في الانتخابات اتهم السوريون حكومتهم بمغازلة الاسلاميين المتشددين ومحاربتهم في الوقت ذاته
أثارت فرح حمشو غضب السوريين في مناسباتٍ كثيرة، وبالغ البعض بوصفها بالـ "الداعشيّة". ومع بداية حملتها الانتخابية نجح بعض الناشطين بتزوير بيانٍ انتخابي نُسب لحمشو. كان البيان ذو طابع اسلامي متشدد. ويطالب بـ"نشر الاسلام كما أنزل". واكتشف لاحقاً عدم صلتها بالبيان.
ما تتعرض له البرلمانية السورية، فرح حمشو، من انتقادات مستمّرة، وتلفيق أقوال كاذبة على لسانها يثبت سهولة نشر الإشاعات على مواقع التواصل وربطها بتنظيم "داعش". كما يبرهن تضخّم السخرية لتطال الجانب الشخصيّ، بغضّ النظر عن طبيعة الموقف، طالما أنّ صاحبة القول امرأة.
ريما نعيسة
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد