ميالة يأخذ «المركزي» إلى «الاقتصاد»ومدير الخزينة يصبح مدير هيئة الصادرات

بدت لمسات وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة الإدارية تتضح أكثر فأكثر في الوزارة، إذ يقوم بإعادة تشكيل وتعيين المديرين للهيئات التابعة للوزارة، واستقدام فريق عمله من المصرف المركزي، الذي رافق عمله خلال شغله لمنصب حاكم مصرف سورية المركزي.
حيث أصدر يوم أمس رئيس مجلس الوزراء عماد خميس قرارين أعفى بموجب الأول المدير العام لهيئة الإنتاج المحلي والصادرات إيهاب إسمندر من مهامه وتكليف المهدي الدالي كمدير عام للهيئة، وفي القرار الثاني أنهى تكليف مجاهد عبد اللـه من إدارة هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتكليف سلافة عقيلي كمدير عام للهيئة.
وحسبما علمنا به فإن المهدي الدالي كان مدير في الخزينة لمدة عام في مصرف سورية المركزي وقبلها كان مديراً للحسابات لمدة أربع سنوات في المصرف وهو حاصل على الإجازة في المحاسبة من كلية الاقتصاد جامعة دمشق. وقبله جلب ميالة عدداً من الموظفين، ويبدو «الحبل على الجرار».
على حين سلافة عقيلي كانت تشغل منصب مديرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد حتى عام 2014 ومديرة مكتب شبكة العلماء والتقنيين والمبدعين السوريين في المغترب نوستيا في دمشق.
وهنا يتبادر إلى الذهن بعض التساؤلات حول خطة عمل الوزير ميالة ورؤيته لتطوير العمل في وزارة الاقتصاد وهيئاتها، وهل يعتبر استبدال المديرين في «الاقتصاد» إيجابياً لمصلحة تعيين فريق عمل قادم من المصرف المركزي لديه خبرات مكتسبة في المجال المصرفي؟
 وبيّن المدير المعفى لهيئة الإنتاج المحلي والصادرات إيهاب إسمندر  أنه لا تقصير أو مخالفة في أداء العمل، لكن رؤية وزير الاقتصاد وخطة عمله ارتأت بالتغيير هكذا، على أمل أن يكون هذا التغيير في مصلحة العمل ويعطي نتائج إيجابية.

علي محمود سليمان

المصدر: الوطن