طن من ثاني أكسيد الكربون يُذيب 3 أمتار من الجليد
أظهرت دراسة نشرتها مجلّة «ساينس» العلميّة أنّ كلّ طنٍ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجوّ يؤدّي إلى ذوبان ثلاثة أمتارٍ مربّعة من الجليد القطبي.
وتهدف الدّراسة، الّتي نشرتها المجلّة في عددها الأخير، إلى تنبيه الجمهور إلى المسؤوليّة الّتي تقع على عاتق كلّ فرد في مجال التغيّر المناخي. كما تهدف إلى تصحيح التّقديرات الحاليّة لأثر الأنشطة البشريّة على الاحتباس الحراري، والّتي تُشير دراساتٌ عدّة إلى أنّها أقلّ من الواقع.
وقالت الأستاذة في «جامعة لندن» والمشاركة في الدّراسة جوليان ستروفي «غالباً ما كان يُنظر إلى التّغيّر المناخي على أنّه فكرة مجرّدة، لذا جاءت دراستنا لتغيير هذا المفهوم».
استند الباحثون في الدّراسة إلى بياناتٍ جمعتها مراكز متخصصة بين العامين 1953 و1978، وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية بين العامين 1979 و2015. وأوضحت الدراسة أنّ حدّ ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين فقط مقارنةً مع ما كان عليه قبل الثّورة الصّناعيّة، ليس كافياً لجعل الجليد القطبي يصمد في الصيف.
ولتجنّب فقدان المساحات الجليدية صيفاً، يتعيّن حدّ ارتفاع حرارة الأرض عند درجة ونصف فقط، وفقاً لمقرّرات مؤتمر باريس حول المناخ.
وهذا العام، انحسرت مساحة الجليد في المحيط المتجمّد الشّمالي إلى أربعة ملايين و140 ألف كيلومتر مربّع، وهي أدنى مساحة مسجّلة منذ البدء بمراقبة الجليد من الأقمار الاصطناعيّة في العام 1979.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد