الاحتلال الإسرائيلي يصدر أحكاما بالسجن على الأسيرين السوريين أمل أبو صالح وبشيرة محمود
إمعانا في سياستها العدوانية العنصرية بحق أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل أصدرت المحكمة العسكرية لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس أحكامها الجائرة القاضية بالحكم بالسجن لمدة سبع سنوات وثمانية اشهر وغرامة مالية تفوق الـ 3 آلاف دولار بحق الأسير الشاب أمل ابو صالح والسجن مدة 22 شهرا وغرامة مالية بقيمة ألف دولار بحق الأسيرة بشيرة محمود من أبناء قرية مجدل شمس المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 26 مواطنا من أبناء الجولان السوري المحتل انتقاما للعملية التي نفذتها مجموعة من أبطال قرية مجدل شمس في حزيران من العام 2015 حيث تصدت لسيارة إسعاف تابعة لقوات الاحتلال كانت تنقل مصابين اثنين من إرهابيي “جبهة النصرة” أثناء مرورها ببلدة مجدل شمس ليفرج بعدها الاحتلال عن معظم المعتقلين فيما أبقى أمل أبو صالح قيد الاعتقال وأفرج عن بشيرة محمود في السابع عشر من تموز من العام الجاري ووضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها حتى إشعار آخر.
واستنكر الشيخ نزيه أبو صالح عم الأسير أمل في رسالة اليوم الحكم الجائر وقال: “نحن أبناء الجولان العربي السوري المحتل نستنكر الاحكام العنصرية الجائرة التي أصدرتها محاكم الاحتلال الإسرائيلي بحق اثنين من أبناء مجدل شمس المحتلة باعتبارها عدائية وانتقامية”.
ولفت إلى أن أهالي الجولان المحتل “تصرفوا وفق القوانين الدولية التي اعتبرت تنظيمي (جبهة النصرة) و(داعش) تنظيمات إرهابية” وبالتالي من حقهم الطبيعي والقانوني التصدي لإرهابيي “جبهة النصرة” الذين تنقلهم سيارات الإسعاف الإسرائيلية لعلاجهم في مشافي الاحتلال مطالبا المؤسسات القانونية الدولية بإطلاق سراح الأسرى السوريين وتحريرهم من سجون الكيان الصهيوني.
بدورها أصدرت لجنة دعم الاسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال اعتبرت فيه ان الاحكام باطلة وانتقامية ولا تتوافق مع المواقف الدولية في محاربة التنظيمات الإرهابية بما فيها “جبهة النصرة”.
وأكدت اللجنة في بيانها على شرعية أبناء الجولان السوري المحتل في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تعيث قتلا ودمارا في سورية وفي “منطقة فصل القوات على جانبي خط وقف إطلاق النار في الجولان العربي السوري المحتل وبدعم مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
ودعت اللجنة منظمات المجتمع الدولي والمؤءسسات الحقوقية للضغط على سلطات الكيان العنصري لإطلاق جميع الاسرى السوريين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسير صدقي المقت الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 29 عاما.
وأدان محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر الأحكام الظالمة بحق أبناء الجولان المحتل معتبرا الحكم “باطلا واستفزازيا وعقابا لاهلنا على مواقفهم الوطنية وانتهاكا للقوانين الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المدنيين تحت الاحتلال” داعيا المنظمات الحقوقية للضغط على سلطات الكيان الصهيوني لإطلاق سراح جميع الأسرى السوريين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم المناضل صدقي المقت.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت في شهر آب عام 2012 عن عميد الأسرى السوريين والعرب فى سجونها صدقي المقت بعد 27 عاما قضاها في معتقلات الاحتلال لتعيد اعتقاله في 25 شباط عام 2015 بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خليوية وحاسوب واصدرت في 31 تشرين الأول الماضي قرارا تعسفيا مددت بموجبه محاكمته إلى السابع من كانون الأول القادم.
سانا+ وكالات
إضافة تعليق جديد