وزارة الدفاع الروسية تؤكد استخدام الإرهابيين السلاح الكيميائي في قرية أم حوش بريف حلب
أكدت وزارة الدفاع الروسية استخدام الإرهابيين الخردل السام في ريف حلب الجنوبي وأن الدلائل تؤكد امتلاكهم “دورة إنتاجية مضبوطة” لإنتاج الأسلحة الكيميائية.
وذكرت الوزارة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي أن الخبراء الروسيين “سلموا الجانب السوري في ال16 من الشهر الجاري عينات من التربة من مكان سقوط قذيفة أطلقها المسلحون على المدنيين في قرية أم حوش إضافة إلى عينات من القذيفة نفسها المصنوعة على شكل قذيفة هاون” موضحة أن القذيفة “يدوية الصنع ومن عيار 240 مم وتحتوي في الجزء الذيلي منها على سدادة تستخدم في تصنيع العبوات الكيميائية”.
ولفتت الوزارة إلى “أنه لدى سحب القذيفة من الحفرة التي أحدثتها في التراب تسرب من الفتحة الواقعة أسفل صاعقها سائل كثيف بلون بني غامق حيث كشفت أجهزة الفحص عن احتواء السائل المذكور والتربة المحيطة بالقذيفة على مواد سامة حارقة للجلد” مبينة أنه “تم إرسال عينات من السائل والتربة إلى المختبرات الكيميائية العسكرية الروسية لدراستها”.
وأوضحت الوزارة أن الخبراء العسكريين الروسيين المختصين “يعكفون في الوقت الراهن على تحديد مصدر المواد الكيميائية التي وقعت في أيدي المسلحين وقنوات وصولها إليهم من خارج سورية وذلك بعد معاينة قذائف كيميائية أطلقها المسلحون في حلب ولم تنفجر” مؤكدة أن العينات التي تم تحليلها وفقا لمعايير المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية” شفت عن احتوائها على مادة الخردل السامة وهو ما يثبت امتلاك المسلحين دورة إنتاجية مضبوطة لإنتاج الأسلحة الكيميائية”.
وبينت الوزارة أنه من “غير المستبعد حصول المسلحين على الخردل وغيره من المواد الأخرى عالية السمية من خارج سورية” مؤكدة الاستمرار في العمل على “تحديد القنوات الممكنة لإيصال المواد السامة إلى الإرهابيين في سورية”.
وقصفت التنظيمات الإرهابية خلال الشهرين الأخيرين منطقة النيرب والحمدانية ومشروع ال 1070 شقة وقرية منيان في حلب بالغازات السامة ما تسبب بوقوع العشرات من حالات الاختناق بين المواطنين.
وتؤكد العديد من التقارير الإعلامية حصول التنظيمات الإرهابية على معدات ومواد إنتاج المواد الكيميائية والغازات السامة بتسهيلات من النظام التركي الإخواني حيث أكد عدد من البرلمانيين الأتراك أن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما حصلت على غاز السارين من تركيا واستخدمته في أماكن مختلفة من سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد