صحيفة: «الغربان السوداء» في سورية نهاية الصيف المقبل
أكدت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن أحدث الطائرات الروسية الهجومية «سوخوي 25 إس إم3» والملقبة بـ«الغربان السوداء» ستتوجه نهاية الصيف المقبل إلى سورية، لتنضم إلى مجموعة طائرات القوة الجوفضائية الروسية العاملة هناك، مشيرة إلى أنها ستقوم بضرب مواقع التنظيمات الإرهابية ليل نهار.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الصحيفة تأكيدها، أن تلك الطائرات ستتوجه إلى مطار حميميم قرب اللاذقية، لتنضم إلى مجموعة طائرات القوة الجوفضائية الروسية العاملة هناك، وستتمثل مهمة هذه الطائرات، المزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بتحديد الهدف في مختلف الظروف المناخية، بتدمير العربات القتالية ووسائط النقل وتحصينات الإرهابيين. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الطائرات مزودة بأجهزة حماية ذاتية «فيتيبسك»، لذلك أطلق عليها اسم «الغربان التي لا تقهر». ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الروسية وقطاع صناعة الطائرات أنه يجري التخطيط لإرسال أربع طائرات من هذا النوع إلى سورية، من دون أن تحدد هذه المصادر تاريخ إرسالها بدقة. وقال أحد هذه المصادر: «إن هذه الطائرات تخضع حالياً لاختبارات إضافية شاملة، لأن اختبارات السنة الماضية أظهرت وجود بعض المشكلات في توجيه منظومة التهديف، والآن وبعد التعديلات، التي أُدخلت عليها، تخضع لاختبارات إضافية، وسوف تتوجه نحو سورية في شهر آب المقبل».
وقد زودت هذه الطائرات بمنظومة توجيه «سولت 25» بصرية ليزرية، تستطيع بوساطة كاميرا تصوير تلفزيونية وأجهزة التصوير الحراري اكتشاف الهدف في مختلف الظروف المناخية ليلاً ونهاراً، على حين يقيس جهاز الليزر المسافة إلى الهدف ويحدد إحداثياته، كما أنه يُسقط بقعة خاصة على مواقع العدو، لكي «تراها» الصواريخ والقنابل ذاتية التوجيه. وبفضل هذه المنظومة، يسهل على «الغربان» تدمير مواقع العدو الثابتة والمتحركة بسرعة كبيرة.
أما منظومة «فيتيبسك»، فإنها تحمي الطائرة من صواريخ الدفاع الجوي المحمولة مثل «ستينغر» و«ستريلا»، وكذلك الصواريخ بعيدة المدى مثل «باتريوت» و«بوك» وغيرها، كما أنها تغير اتجاه الصواريخ، التي تتوجه نحو محركات الطائرة بالتأثير الحراري. وهي بفضل أجهزة استشعار بالأشعة فوق البنفسجية، التي تكتشف تأين الهواء نتيجة مرور الصواريخ، يمكنها تحديد نقطة إطلاق هذه الصواريخ، وتدمرها. وتستطيع هذه الطائرات التخلص من صواريخ «باتريوت» و«بوك» وغيرها باستخدام التشويش الإلكتروني، حيث يستطيع قائد الطائرة عند الضرورة إطلاق صاروخ خاص نحو رادار منظومة صواريخ العدو الأرضية. وأشار الخبير العسكري المستقل أنطون لافروف إلى أن هذه الطائرات ضرورية للقوات الجوفضائية الروسية، وخاصة أنها عملياً قاذفة قنابل خفيفة، يمكنها القيام بـ5-6 طلعات يومياً، على حين أن قاذفة القنابل «سوخوي 24» تستطيع القيام بطلعتين فقط.
وفي وقت سابق ذكرت الصحيفة أن القوات الروسية بدأت باستخدام مروحيات «كا 52» (التمساح) والطائرات الهجومية «سوخوي 25» (الغُداف، الغراب الأسود) في عملية تحرير مدينة تدمر، معتبرة أن الدعم الجوي المتواصل من تلك الطائرات سيكون مفتاح النصر على الإرهابيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري مطلع، قوله: إن «مروحية «كا 52» (التمساح) تتميز بأنها مزودة بأجهزة ملاحة متطورة، تسمح لها باكتشاف مواقع المسلحين وإبلاغ ذلك إلى طائرات «سوخوي 25»، التي تقوم بمهمة مهاجمة هذه المواقع مباشرة، أي إننا نجمع بين عمليتي الاستكشاف والهجوم معاً». وحسب المصدر، فإن هذا التعاون الثنائي يجب أن يعوض تعذر إمكانية استخدام بطاريات المدفعية التابعة للجيش العربي السوري الذي يهاجم تدمر، ويضمن له الدعم الجوي اللازم.
وكالات
إضافة تعليق جديد