5 آبار مشتعلة في حقل الشاعر
كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية أن أهمية استعادة السيطرة على حقل الشاعر للغاز تكمن في الإنتاج المأمول من الحقل في النفط والغاز، لكون إنتاج الحقل كان يصل سابقاً إلى نحو 2.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وحوالى 3 آلاف برميل من النفط الخام.
وبيّن المصدر أن المعلومات الأولية المتوافرة عن حقل الشاعر تشير إلى وجود 5 آبار مشتعلة وذلك نتيجة قيام تنظيم داعش الإرهابي بتفخيخها وتفجيرها قبل الانسحاب من الحقل بهدف إلحاق الضرر بالثروة الباطينة وتأخير الاستفادة من إنتاج هذه الآبار بإخراجها من الخدمة.
ولفت إلى أن وزارة النفط والثروة المعدنية وضعت جميع الخطط الإسعافية المطلوبة للبدء بإعادة تأهيل وصيانة المعدات والتجهيزات الفنية ضمن الحقل بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى ربط الآبار السليمة بخطوط الإنتاج والنقل بشكل فوري لإعادة تشغيلها.
وأشار المصدر إلى أن طواقم الوزارة قامت وبشكل مسبق بتصنيع معدات وتجهيزات فنية وتصنيع خطوط الإنتاج وصمامات التحكم لتكون محمولة على الشاحنات ويمكن تركيبها بشكل سريع بدلاً من العمل على تصميم التجهيزات الثابتة فوق الآبار، وهذه الخطوة ستساعد في اختصار الوقت والتكاليف في عمليات التأهيل.
وأضاف المصدر: إن الطواقم الفنية أصبحت تمتلك خبرة في عمليات التأهيل وإطفاء حراق الآبار، ولذلك ستكون أولى الخطوات التي سيعمل بها عند دخول الطواقم إلى الحقل هي البدء بإطفاء حرائق الآبار المشتعلة، وربط الآبار السليمة ووضعها في الإنتاج لنقل الغاز إلى معمل إيبلا للغاز، وذلك بعد تأمين صيانة وتأهيل خط النقل والتغذية، مع وجود منطقة بطول 6 كم من خط الغاز تعرضت للتخريب نتيجة التفجيرات الإرهابية فيها، أما بالنسبة لآبار النفط فسيتم العمل على استخراج النفط من الآبار السليمة ونقله بالصهاريج من حقل الشاعر ليتم ضخه إلى مصفاة حمص ليدخل عمليات التكرير وإنتاج المشتقات النفطية.
وتوقع المصدر أنه مع نهاية العام الحالي سيكون جزء من الحقل قد عاد للخدمة والإنتاج، مع الإشارة إلى أن الحقل خرج من الخدمة منذ أيار 2016 وقبلها خرج من الخدمة لمرحلة مؤقتة في عام 2014 وذلك بسبب استهداف خط النقل بين حقل الشاعر ومعمل غاز الفرقلس، وهو يقع شمال غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وتقوم فرق الهندسة في الجيش العربي السوري حالياً بتفكيك العبوات الناسفة والألغام والمفخخات التي زرعها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي بمحيط الحقل وداخله.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد