التصعيد الروسي الأميركي يترجم إلى تحشد حول سورية

02-07-2017

التصعيد الروسي الأميركي يترجم إلى تحشد حول سورية

وسط استعداد لنشر مجموعة جوية للقوات الروسية على الأراضي السورية، وبعد أنباء تحدثت عن عملية وشيكة للاحتلال الإسرائيلي في حوض اليرموك في درعا، وصلت إلى شواطئ حيفا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس حاملة الطائرات الأميركية «جورج بوش» وعلى متنها أكثر من خمسة آلاف بحار وجندي.
ويوم أمس رفعت الحكومة الروسية، إلى الرئيس فلاديمير بوتين، بروتوكول الاتفاق مع سورية لنشر مجموعة جوية للقوات الروسية على أراضيها، الموقع في 18 كانون الثاني الماضي، للتصديق عليه وذلك «بعد الموافقة على بروتوكول الاتفاقية بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، على نشر مجموعة طيران تابعة للقوات المسلحة الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية المؤرخ بـ26 آب من عام 2015 والموقع في مدينة دمشق يوم 18 كانون الثاني 2017».
وحددت بنود الوثيقة، التي نشرتها الحكومة الروسية على بوابة المعلومات القانونية الخاصة بها، أمس مسائل نشر مجموعة الطائرات والممتلكات التابعة للقوات الروسية في سورية، وكذلك المسائل المتعلقة بتأمين أنشطة القوات الروسية.
وربط مراقبون الإسراع الروسي في التصديق على الاتفاقية بالتصعيد الأميركي والتهديد بضرب القوات السورية الأمر الذي أعلنت موسكو أنها سترد عليه في حال وقوعه.
بموازاة ذلك رست «جورج بوش»، على بعد أربعة كيلومترات من ميناء مدينة حيفا، لعدم تمكنها من دخول الميناء والرسو فيه لكبر حجمها إذ تعتبر أكبر القطع البحرية في العالم، وكانت تعمل في السنتين الأخيرتين في الخليج العربي، حيث أقلعت منها الطائرات الحربية المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجنود الأميركيين على متنها سيحتفلون بعيد استقلال الولايات المتحدة في الرابع من تموز الجاري، لكن الحاملة على متنها أكثر من 90 نوعاً مختلفاً من الطائرات، من بينها مقاتلات من طراز «إف 18» والطائرة المروحية من طراز «في 22» ومروحيات «سي إتش 53»، وهو ما أثار ريبة المراقبين الذين ربطوا وصولها مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته قصفت الجمعة موقعاً للجيش السوري للمرة الرابعة خلال أسبوع واحد، وكذلك التقارير التي أوردتها صحيفة «الغد» الأردنية مؤخراً نقلاً عن المستشار السياسي في ميليشيا «الجيش الحر» والملقب «أبو يعقوب» بأن إسرائيل ستستغل وجود «جيش خالد بن الوليد» المرتبط بداعش في جنوب سورية، لاجتياح منطقة حوض اليرموك «تحت ذريعة محاربة الإرهاب»، بينما قال محمد سيف الذي وصفته الصحيفة بـ«القائد الميداني» في «الحر» أن «إسرائيل تريد إقامة منطقة عازلة في حوض اليرموك لإبعاد خطر سقوط القذائف العشوائية على مستعمراتها القريبة من الحدود».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...