القوات العراقية تضيّق الخناق على داعش وتتوغل أكثر في الموصل القديمة

03-07-2017

القوات العراقية تضيّق الخناق على داعش وتتوغل أكثر في الموصل القديمة

تواصل القوات العراقية السيطرة على مساحات جديدة من المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار عملياتها لطرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر مواقعه في ثاني أكبر مدن العراق، بحسب ما أفاد عسكريون أمس.
وبعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم داعش محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان الأحد أن «قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة مكاوي في المدينة القديمة».
ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر. واستعادت القوات العراقية السبت السيطرة على مجمع طبي شمال المدينة القديمة، بعد معارك طويلة، لتعزل تنظيم داعش حالياً عن محيطه خارج مربع المدينة القديمة.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية» في غرب الموصل.
وكان بعض أفراد القوات العراقية قد أعربوا عن إحباطهم بسبب القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الثقيلة ضد بعض المنشآت كالمستشفيات، قائلين إن ذلك يطيل الجهود لاستعادتها.
من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة حي الشفاء بالكامل، ليقتصر تواجد الإرهابيين حالياً على المدينة القديمة.
وقال جودت في بيان إن «قواتنا تتقدم في ثلاثة محاور، وتلاحق الجماعات الإرهابية في المناطق القليلة المتبقية من البلدة القديمة».
وكان التنظيم أقدم في 21 حزيران، أمام تقدم القوات العراقية، على تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء التاريخية.
ورغم التدمير، فإن استعادة الموقعين شكلت زخما لدى القوات العراقية والحكومة.
واعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي أن استعادة جامع النوري إعلان «بانتهاء دويلة الباطل الداعشية».
وفي اليوم التالي، أكد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي لوكالة «فرانس برس» أنه «في الأيام القليلة القادمة سنعلن النصر النهائي على داعش».
هذا وتراجع وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، عن وصفه معتقلي عناصر تنظيم داعش لدى السلطات العراقية بـ«أسرى حرب»، مؤكداً أنه لن تتم معاملتهم كأسرى بل كقتلة ومجرمين.
وقال الحيالي، في بيان نشرته وزارة الدفاع العراقية، أمس: «أعتذر للشعب العراقي عن اللبس الذي حصل عند كلامي عن معاملة عناصر داعش كأسرى حرب».
وأضاف: «لم أقصد المعنى الحرفي لهذا المصطلح، لأن عناصر داعش قتلة ومجرمون، وهم تنظيم إرهابي لا تنطبق عليه بنود واتفاقيات الأمم المتحدة، بل يعاملون وفق القوانين العراقية النافذة».


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...