محافظة حلب تدعو أصحاب المحلات لتأهيل محلاتهم في الأحياء المحررة للعودة إليها
دعا مجلس محافظة حلب أصحاب محلات المأكولات الساخنة وبيع الفروج المشوي واللحوم المشوية المتواجدين في الفرقان والموكامبو ومناطق السكن الحديث الأول للمباشرة بتأهيل محلاتهم في الأحياء المحررة من قبل الجيش العربي السوري الواقعة في الجهة الشرقية من المدينة”.
وأوضح مصدر في مجلس محافظة حلب أنه “تقديراً لظروف أصحاب الحاصلين على تراخيص صحية مؤقتة وبهدف تمكينهم من متابعة أعمالهم، فإننا ندعو أصحاب هذه المحلات للمباشرة بتأهيل محلاتهم في الأحياء المطهرة من الإرهاب أو الأحياء السكنية التي تسمح بممارسة هذه المهن فيها”.
وبين المصدر أن “هذه الدعوة من أجل إعادة تأهيل المحلات المتضررة هي تمهيد لانتقالهم إليها خلال موعد يحدد لاحقاً”.
وكان مجلس مدينة حلب أعلن عن “وجود حملة ستبدأ بإغلاق محلات المأكولات الساخنة المخالفة في حيي الموجامبو والفرقان كبداية”، والتي تعتبر تراخيصها مؤقتة أعطيت مساعدةً لأصحاب المحلات المتضررين بسبب الحرب والذين توقفت أعمالهم في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين المتشددين.
وشرح نائب رئيس مجلس مدينة حلب أحمد رحماني لتلفزيون الخبر أن “حيي الموجامبو والفرقان يعتبران من فئة السكن الحديث الأول، أي أن محلات المأكولات الساخنة والمطاعم التي تحوي على معدات قلي وشوي ومداخن ممنوعة فيها”.
وبين رحماني أنه “سيتم البدء بإنذار المحلات والمطاعم المخالفة منذ يوم الأحد، وستعطى مهلة أسبوع للمحلات المخالفة من أجل التوقف عن العمل، وفي حال عدم الاستجابة يتم تشميع المحل”.
وأضاف: “المقاهي التي لا تحوي مأكولات ساخنة ومعدات قلي ومداخن لن تشمل في الحملة، كما أن محلات المأكولات الباردة التي تراعي شروط الترخيص ولا تسبب إزعاجات وأدخنة وروائح لن تشمل في الحملة أيضاً”.
وعن المستأجرين لتلك المحلات بعقود سنوية وطويلة الأمد، وما يمكن أن يسبب القرار من تضررهم مادياً، أوضح رئيس دائرة الرخص الإدارية فارس سيريس لتلفزيون الخبر أنه “مراعاةً لهذا الأمر، سيكون هناك خيار لأصحاب المحلات بتحويل المحل إلى عمل آخر يتناسب مع شروط الترخيص في مناطق السكن الحديث الأول، كتحويله لمأكولات باردة أو مقهى أو أي صنعة يرغب بها صاحب المحل، شرط أن لا تضر المنطقة”.
وتنظيمياً فإن المناطق التي تعتبر سكن حديث أول كالموجامبو وجمعية الزهراء والفرقان والشهباء الجديدة وغيرها، يسمح فيها افتتاح محلات لمهن محددة كالألبسة والمكاتب والغذائية والمهن التجارية التي تخدم المنطقة بدون أن تسبب إزعاجات للسكان، كالأصوات المرتفعة للورشات أو الأدخنة للمأكولات أو إلى غير ذلك.
وشهد حي الموغامبو بحلب طيلة سنوات الحرب ازدحاماً لم يسبق له مثيل في الحي، عبر انتشار عدد كبير من المقاهي والمطاعم ومحلات المأكولات، حتى أصبح الحي المعروف سابقاً بأنه أقرب لمنطقة فيلات، سوقاً مستحدثاً للمأكولات السريعة ومركز تجمع لمقاهي المدينة التي كانت منتشرة في كافة أحياء المدينة قبل الحرب.
وفا أميري – الخبر
إضافة تعليق جديد