هيئة الإشراف على التأمين:التأمين الصحي في سورية سيئ وغير واضح

وأكد نوفل أن هناك مشافي خاصة تستغل وضع التأمين ولا تنظر إلى أخلاقيات المهنة الطبية وذلك بأنها تنظر إلى موضوع المال قبل المعالجة ولو كان المريض بحالة إسعافية، مشدداً على ضرورة العمل على تأمين الإسعاف والأمراض المزمنة.

وأشار نوفل إلى أن الشخص الذي تم تأمينه صحياً لا يؤمن بشكل كامل في حال بلغ الـ60 عاماً وهذه مشكلة، موضحاً أن شركات التأمين تغطي ما يكتبه له الطبيب في العيادة فقط بينما الأمراض الأخرى المزمنة لا تتم تغطيتها في هذا السن.

وأعلن نوافل عن وجود حالات تزوير في عيادات الأطباء، مؤكداً أن تواطؤ بين بعض الأطباء وشركات التأمين وذلك أن الشركة تتعاقد مع أطباء معينين وتهمل الآخرين وبالتالي فإن الطبيب المتعاقد مع تلك الشركة يعاين في اليوم 700 مريض بينما أطباء آخرون لا يأتيهم أي مريض.

وأضاف نوفل: من هذا الطبيب الذي يعاين 700 مريض يوميا، متسائلاً عن المدة الزمنية التي يخصصها للمريض وطريقة المعاينة والمعالجة وبالتالي هل من المنطق أن يعاين الطبيب هذا العدد من المرضى.

ورأى نوفل أنه لا يمكن تصحيح التأمين الصحي إذا لم يكن المريض والطبيب راضيين بمعنى أنه يجب أن يتم دفع حقوق الأطباء كاملة من المعاينات والإجراءات الطبية مباشرة ولا يكون هناك تأخير في دفع حقوقه بعد فترة طويلة.

وشدد نوفل على ضرورة العمل على طريقة الحوكمة لتقييم واقع التأمين وتصحيح مساره وذلك بتكليف خبراء يعملون على هذا الملف، وخصوصاً أنه حساس ودقيق ويحتاج إلى آلية عمل واضحة.

وفيما يتعلق بموضوع الأخلاقيات الطبية رأى نوفل أن هناك أطباء يفتقدون إلى موضوع الأخلاقيات الطبية ولا ينظرون إليها على أساس أنها من أساس المهنة.

وأشار نوفل إلى ورشة العمل التي عقدت في وزارة التعليم العالي أمس والتي تم البحث فيها على تدريس الأخلاقيات الطبية وكيفية التعامل مع المرضى، موضحاً أن هناك قلة معرفة من المرضى بهذا الموضوع وبالتالي يجب العمل على تطبيقه.

وأضاف نوفل: إنه يجب على الطبيب أن يخبر المريض بكل ما يتعلق بمرضه لأنه من حق المريض أن يعلم ومن ثم له الخيار في متابعة العلاج من عدمه ومن هذا المنطلق يجب التخلي عن عبارة «العظم لنا واللحم للطبيب».

الوطن