الصحافة الأمريكية اليوم
تنوعت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم السبت، فاستعرضت مقالا يدعو إلى تغيير مسار التهديد الأميركي واللجوء إلى الدبلوماسي مع إيران، وتطرقت إلى معوقات جهود الإعمار في العراق وتوحيد برنامج ستار أكاديمي للعراقيين.
وفي الشأن الإيراني كتب محافظ نيو مكسيكو والمرشح الديمقراطي للرئاسة بيل ريتشاردسون مقالا تحت عنوان "الدبلوماسية لا الحرب مع إيران" في واشنطن بوست يدعو فيه إلى تغيير المسار التي تسير فيه الولايات المتحدة بشأن إيران.
وأضاف أن برنامج إيران النووي خطر على السلام، ولكنه أيضا يمثل فرصة للبدء في إعادة بناء القيادة والمصداقية الأميركية التي وهنت على مدى ست سنوات من عدم الكفاءة.
واختتم قائلا: هذا ليس وقت دق طبول الحرب وتبني سياسة تقود إلى الحرب بل بناء التحالف والمشاركة المباشرة في المفاوضات، محذرا من أن قيام أميركا بشن هجوم على إيران دون استنفاد كافة الخيارات الدبلوماسية سيكون خطآ جسيما.
تناولت واشنطن بوست إعادة الإعمار بالعراق ومشاكل تعيين المختصين في مختلف المجالات التي تعوق تقدم جهود واشنطن، وقالت إن الحكومة الأميركية تعاقدت من أجل تعزيز الديمقراطية في محافظة ديالى -التي يعصف بها الاقتتال بين السنة والشيعة- مع مواطن باكستاني لم يسبق له أن عمل أو عاش في ظل الديمقراطية.
وأضافت أن إدارة مشاريع إعادة الإعمار في تلك المحافظة قد أنيطت بقائد حرس حدود لا يملك أي خبرة في إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن مهمة التواصل مع السفارة في بغداد قد سلمت إلى رجل ليس لديه خلفية في صياغة البرقيات الدبلوماسية.
كما أوضحت الصحيفة أن وظيفة مستشار في الزراعة ما زالت شاغرة لأن وزارة الزراعة الأميركية بعثت بخبير واحد من أصل ستة خبراء كانت الوزارة قد طلبتهم العام الماضي.
وألمحت إلى أن أعمال إعادة الإعمار لم تنته بعد رغم شروع الولايات المتحدة بذلك قبل أربعة أعوام، موضحة أن الفرق العاملة كتلك الموجود في ديالى تفتقر إلى الموظفين المؤهلين وإلى الأجواء الأمنية المناسبة للعمل حيث أن هناك عشر فرق فقط بالعراق مؤلف كل منها من 30 موظفا.
وفي تقرير حول الحياة في العراق، تحدثت يو أس إي توداي عن برنامج تلفزيوني نجح فيما فشلت فيه أي حكومة وهو توحيد العراقيين.
وقالت الصحيفة إن العراقيين يجتمعون كل ليلة جمعة لمشاهدة المنافسة العراقية شدا حسون (25 عاما) والاستماع إليها وهي تشدو في برنامج ستار أكاديمي الذي يبث من بيروت، وهو النسخة العربية عن البرنامج الأميركي، مضيفة أن هذا البرنامج هو التسلية النادرة والمرحب بها لدى العراقيين المحجوزين في منازلهم بسبب العنف ومنع التجول المفروض على معظم بغداد.
كما أشارت إلى أن رسائل وصلت البرنامج تقول إن "سيوف المجاهدين في أيدي شدا" –والمجاهدين هم من السنة- "وجيش المهدي -الشيعي- يدعم شدا".
تحت عنوان «صواريخ مضللة» عقلت نيويورك تايمز في افتتاحيتها على الخطة الأميركية لنشر صواريخ دفاعية شرق أوروبا مثل التشيك وبولندا لاعتراض، بحسب زعم الإدارة الأميركية، الصواريخ الإيرانية لا الروسية.
واستبعدت الصحيفة أن تشكل الاستعدادات العسكرية أي ردع لطموحات إيران النووية، وقالت إن على وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي تعول على روسيا في مساعدتها في الضغط على طهران، أن تدرك أن هذه الطريقة الاستفزازية -نشر صواريخ بالقرب من الأراضي الروسية- من شأنها أن تأتي بنتائج سلبية.
كما ذكَرت نيويورك تايمز بأن هذه الخطوة أيضا أزعجت الحلفاء الأوربيين القدامي مثل ألمانيا التي تعد نواة الجهود المناهضة لإيران، مشيرة إلى أن ذلك يعد مثالا آخر للتجاهل الدبلوماسي.
وانتهت إلى ضرورة كبح الاشتباكات الكلامية بين موسكو وواشنطن حول هذه القضية، وقالت إن بضعة صواريخ في أوروبا قد تنجح وقد لا تنجح في ردع "دول مارقة" ولكنها لن تأتي إلا بنتائج سلبية إذا كان كل ما تفعله هو استفزاز روسيا وإزعاج الحلفاء في الناتو.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد