«قسد» تتخبط في الرقة، و«التحالف» يعلق على مجازره بــ«تحقيقات» واهية
بينما تواصل «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تخبطها داخل مدينة الرقة وتعجز عن حسم سيطرتها على المدينة تواصلت مجازر «التحالف الدولي» فيها إلا أن الأخير لا ينظر إلى هذه المجازر سوى من باب «الادعاء».
وبحسب مواقع معارضة، فإن التنظيم أعدم أحد عناصره وسط مدينة الرقة، وسط ازدياد واضح في تلك العمليات بالفترة الأخيرة، وأوضحت المواقع نقلاً عن نشطاء أن التنظيم «أعدم أحد عناصره بطلق ناري، في حي الجميلي وسط مدينة الرقة لأسباب مجهولة».
ولفت المصدر إلى أن حالات الإعدام «كثرت في أحياء سيطرة التنظيم، حيث إنه يقوم بإعدام كل من يحاول الفرار خارج مناطقه، في أقبية الأبنية بشكل سري ويتم دفنهم مباشرة بعد تنفيذ القصاص»، على حد قوله.
وفي السياق، تعرضت أطراف مدرسة جواد أنزور غربي المدينة، لقصف جوي من قبل طيران التحالف، واقتصرت الأضرار على المادية فقط، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على محور حي الكهرباء، بين داعش و«قوات سورية الديمقراطية– قسد» بحسب المواقع المعارضة.
في غضون ذلك قتل 5 من مسلحي التنظيم باشتباك مع «قسد»، أثناء محاولة الأول التسلل إلى مواقع الأخيرة على عدة محاور داخل المدينة.
في الأثناء ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن انفجارات عنيفة هزت مجدداً مناطق في مدينة الرقة، قال إنها ناجمة عن قصف من قبل طائرات التحالف الدولي، على مناطق في حي التوسعية الواقع في شمال مركز مدينة الرقة، ما تسبب في وقوع مزيد من القتلى والجرحى.
بدورهم قال ناشطون، إن مدينة الرقة تعاني منذ أشهر من نقص في المياه جراء خروج إحدى المضخات عن الخدمة ونتيجة للأضرار التي خلفها القصف المكثف على أنابيب نقل المياه خلال العمليات العسكرية المستمرة، مؤكدين أن المدنيين، أصبحوا يعتمدون على نهر الفرات وعلى الآبار المنتشرة في المدينة ومحيطها بسبب انقطاع مياه الشرب. واستشهد أول من أمس 18 مدنياً بينهم أربعة أطفال، وأصيب 15 آخرون بجروح، إثر غارة للتحالف الدولي، استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان قربها عند الملعب البلدي في مدينة الرقة.
وتعليقاً على المجزرة، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل «راين ديلون»، إنهم يجرون تقييماً مفصلاً لكل ادعاء حول احتمال وقوع خسائر بشرية.
وزعم أن التحالف «بذل ويبذل كل ما بوسعه للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين وغير المقاتلين» وأنهم يطبقون «معايير صارمة» في عملية الاستهداف وبذل «جهود استثنائية» لحماية المدنيين. وكان التحالف أقر في 29 أيلول الماضي بمسؤوليته عن مقتل 735 مدنياً «بشكل غير متعمد» جراء غارات شنها منذ بدء عملياته العسكرية في آب 2014 في سورية والعراق، فيما تقدر منظمات حقوقية أن يكون العدد أكبر بكثير، وانتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في 25 أيلول الماضي منهجية التحالف في تقييمه للخسائر البشرية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد