04-02-2018
«رايتس ووتش»: تركيا تستخدم «قوة مميتة» في صد النازحين السوريين!
هاجمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» استخدام تركيا لما سمته «القوة المميتة» ضد النازحين السوريين الذين يحاولون العبور إلى أراضيها، داعية أنقرة إلى وقف إعادتهم «قسرياً» وفتح الحدود أمامهم.
وبحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، قالت المنظمة في بيان لها أمس: إن «حرس الحدود التركية المغلقة مع سورية يطلقون النار عشوائياً ويعيدون بشكل جماعي طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا».
من جانبها، لفتت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن عدداً كبيراً من السوريين «اضطروا إلى الهجرة جراء إرهاب التنظيمات التكفيرية المدعومة من الدول الغربية ومشيخات وممالك الخليج ونظام رجب طيب أردوغان والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية»، وأن النظام التركي الذي سمح لعشرات آلاف الإرهابيين بالتسلل إلى الأراضي السورية وأقام معسكرات تدريب لهم على أراضيه استغل أزمة المهجرين السوريين الذين غادروا مناطقهم بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية التي يدعمها فيها من أجل الحصول على مكاسب سياسية ودعائية ومادية عبر تحصيل مزيد من الأموال الأوروبية بحجة تأمين ظروف ملائمة لهم».
ونقل بيان «رايتس ووتش» عن نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه قولها: إن «السوريين الهاربين إلى الحدود التركية بحثاً عن الأمان واللجوء يُجبرون على العودة مرة أخرى بالرصاص وإساءة المعاملة».
كما نقلت المنظمة عن لاجئين نجحوا بالعبور إلى تركيا بين أيار وكانون الأول 2017 قولهم: إن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم وإنهم تعرضوا للضرب والاحتجاز والحرمان من المساعدة الطبية، على حين أفاد 13 شخصاً أن نيران حرس الحدود أسفرت «عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم طفل».
واعتبرت المنظمة، أن «على الحكومة التركية أن تصدر تعليمات موحدة إلى حرس الحدود في جميع نقاط العبور بعدم استخدام القوة المميتة ضد طالبي اللجوء»، مشددة أنه «لا يجوز إساءة معاملة أي طالب لجوء»، كما طالبت بـما سمته «حظر الإعادة القسرية»، وأن تسمح تركيا «لآلاف السوريين اليائسين الذين يلتمسون اللجوء بعبور الحدود».
ووفقاً لـ«أ ف ب» يخوض النازحون رحلة خطيرة قبل الوصول إلى مناطق أكثر أمناً. وقال بعضهم: إنهم يدفعون للمهربين مبالغ قد تصل إلى ثمانية آلاف دولار للشخص الواحد للوصول إلى تركيا.
وزعمت فقيه أن «الظروف في سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين»، مرجحة ارتفاع «عدد السوريين المحاصرين على طول الحدود الذين يرغبون في المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا» نتيجة استمرار المعارك في إدلب وفي عفرين المجاورة (بين قوات العدوان التركي وميليشياته من جهة وقوات كردية من جهة أخرى).
وكالات
إضافة تعليق جديد