24-02-2018
ضبوط الاستعلام كشفت المستور ...ارتفاع التحصيلات الضريبية لمالية دمشق
أعلنت مديرية مالية دمشق مؤخراً أن تحصيلاتها الضريبية لعام 2017 زادت بنسبة 80% على 2016، كذلك مالية ريف دمشق بنسبة 100% على الفترة نفسها.
وربما يتبادر إلى ذهن الكثيرين أن التنقلات التي شهدتها مالية دمشق هي سبب رئيس في زيادة التحصيلات الضريبية المعلن عنها مؤخراً وانعكاس ذلك على الإنجاز، وبما أن البوح عن أرقام التحصيل الضريبي يُعتبر من المحرمات، وهو أمر معروف في عرف وزارة المالية، يؤكد محاسب قانوني – عضو في جمعية المحاسبين القانونيين «فضل عدم ذكر اسمه» أن هناك أسباباً مختلفة لزيادة التحصيلات الضريبية, أولها أن ضبوط الاستعلام الضريبي المنظمة خلال العام 2017 حققت تحصيلات ضريبية هائلة وكشفت عن أرقام عمل مخفية لدى المكلفين بمئات الملايين، وهذا الجانب لا يمكن تجاهله عند الحديث عن ارتفاع معدلات التحصيل الضريبي، أما السبب الثاني فيتمثل بفروقات سعر الصرف، لأن المعروف أن معظم التكاليف الضريبية مباشرة، ومراقب الدخل عند ارتفاع سعر الصرف يقوم تلقائياً بزيادة رقم عمل المكلف بنسبة تتجاوز 10%، فعلى سبيل المثال عندما يقوم المستورد باستيراد سلعة ما على دولار 200 أو 300 ليرة يختلف عند استيراده لتلك السلعة على دولار 500 ليرة، أما عن مرسوم الإعفاء من الغرامات والفوائد المترتبة على الضرائب غير المسددة والمحققة، فيقول المحاسب إنه ساهم بشكل كبير في زيادة التحصيلات.
وتبقى إجراءات التكليف وإنجاز التكاليف العائدة لأعوام سابقة «التراكم الضريبي» هو آخر ما يمكن اعتباره سبباً في زيادة التحصيلات الضريبية، ذلك أن خطة إنجاز التراكم بدأت فعلياً خلال الربع الأخير من عام 2017، ناهيك بالتفاوت في الإنجاز بين الدوائر المالية والتي تختلف أيضاً بين مالية وأخرى.
يشار إلى أنه في السابع من كانون الثاني المنصرم صدر آخر قرار عن وزير المالية تم بموجبه إجراء تنقلات لعدد من العاملين في مديرية مالية دمشق وعددهم ثلاثة، ليضاف هذا القرار إلى جملة التنقلات التي عصفت بمفاصل المديرية منذ بداية العام الماضي، ومن يعتقد أن موجة نقل العاملين توقفت فهو مخطئ، فربما هناك المزيد من القرارات ما زالت تُطبخ على نار هادئة.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد