صناعة الألبسة الجاهزة السورية العريقة تعود لبريقها مجددا في حلب
لا تزال عجلة إعادة الإنتاج والإعمار في سوريا في بداياتها الجديدة بعد سنوات الحرب التي أخرجت قسما كبيرا من القوة الإنتاجية إلى خارج مسار الاقتصاد السوري الذي كان يعيش ذروته قبل بدء الحرب.
وتحتل مدينة حلب في الشمال السوري أهمية كبيرة في الصناعة السورية، نظرا لجودتها في مختلف المنتجات ولغزراتها من حيث الإنتاج والتصدير الذي وصل إلى عدد كبير من دول العالم.
وتعتبر صناعة الألبسة الجاهزة في حلب إحدى أعرق الصناعات العريقة التي احتلت مكانا واسعا في معامل وورش الإنتاج الحلبية.وفي تقرير لها، قالت “سانا”: استعادت صناعة الألبسة الجاهزة في حلب ألقها وسط إصرار الصناعيين وأصحاب الورشات على الاستمرار بالإنتاج والحفاظ على هذه الصناعة رغم التراجع الذي تعرضت له جراء ظروف الحرب.
وفي جولة لها على عدد من الورشات الصناعية للألبسة الجاهزة في مناطق “السريان القديمة” و”سيف الدولة” ومركز مدينة حلب، رصدت “سانا” مراحل التصنيع والصعوبات التي تقف في وجه تطوير هذه الصناعة وتصريف المنتج.
علما أن الصناعيين الحلبيين أكثر من عانوا من الإرهاب واستطاعوا بإصرارهم التلاؤم مع صعوبات العمل كانقطاع الكهرباء وقلة اليد العاملة وأسواق التصريف ومستلزمات الإنتاج.
وقال رئيس لجنة الألبسة في غرفة صناعة حلب، الصناعي منير ملحيس، إن عدد المنشآت وبسبب الحرب تضاءل من عشرات الآلاف إلى نحو 500 منشأة كون الإرهاب استهدف المناطق الصناعية الكبرى ما اضطر الصناعيين إلى فتح ورشات صغيرة بدلا عن المعامل الضخمة ذات الإمكانات والطاقات الإنتاجية العالية وأدى إلى انخفاض إنتاج القطع المصنعة من 600 قطعة إلى 200 قطعة أسبوعيا.
ولفت رئيس لجنة الألبسة إلى أن عدد المنشآت التي عادت للدوران والإنتاج من جديد بدأ بالارتفاع بعد عودة الأمن والاستقرار لحلب، مشيرا إلى أن الحرب أدت إلى تراجع مقومات صناعة الألبسة الجاهزة الثلاثة وهي المواد الخام والطاقة واليد العاملة.
وأضاف: بعد التخريب الممنهج للمنشآت الصناعية أصبح 80 بالمئة من الأقمشة مستوردا الأمر الذي رفع أسعار المنتجات إضافة إلى عدم توافر الطاقة الكهربائية واستخدام الأمبيرات باهظة الثمن بدلا عنها ورفع أجور العاملين بسبب غلاء المعيشة.
بدوره قال الصناعي محمد علي سخانة صاحب ورشة لتصنيع الألبسة الرجالية الجاهزة: كنا نصدر قبل الحرب لدول عربية وأجنبية ولكن بسبب الحرب انتقلنا بين عدة أماكن ولم يعد بالإمكان التصدير لذلك نتمنى فتح المعابر الحدودية.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد