تفخيخ الجثث و310 ضحايا في انحاء متفرقة من العراق
لجأ مسلحو العراق إلى طريقة جديدة لاستهداف أفراد الشرطة، وذلك عن طريق وضع جثة أحد القتلى داخل سيارة مفخخة، ليتم تفجيرها بجهاز تحكم عن بُعد، أثناء قيام قوات الشرطة بفحصها، وفقاً لما ذكرت وزارة الداخلية العراقية، الخميس.فقد وقع هجوماً في الساعة الثامنة من صباح الخميس، حسب التوقيت المحلي، باستخدام هذه الطريقة الجديدة، مما أسفر عن مقتل شرطيين، فضلاً عن إصابة ستة آخرين.وأوضحت المصادر أن عدداً من أفراد شرطة العاصمة العراقية، توجهوا لفحص جثة عثر عليها داخل سيارة كانت متوقفة على جانب أحد الطرق، بحي "العامل" في جنوب غربي بغداد، إلا أن مسلحين فجروا السيارة باستخدام جهاز للتحكم عن بُعد، أثناء فحصها.وبحسب مصادر أمنية، فقد أسفرت سلسلة من الهجمات المتتالية، التي وقعت في الساعات الأولى من نهار الخميس، بمحيط العاصمة العراقية، عن مقتل ما يزيد على 11 شخصاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 32 آخرين.
وقالت المصادر، إنه بعد حوالي 30 دقيقة من وقوع الإنفجار في حي العامل، وقع هجوم آخر في حي "القاهرة"، شمالي بغداد، استهدف قائد شرطة المرور بالعاصمة العراقية، الذي نجا من الهجوم، فيما قتل اثنان من أفراد حراسته، وأصيب آخران.
كما قتل اثنان من المدنيين وأصيب ستة آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، زرعت على جانب أحد الشوارع التجارية المزدحمة بالمارة، في حي "البياع" جنوبي بغداد، وفقاً لما أكدت مصادر عراقية وفي هجوم منفصل، قتل خمسة مدنيين على الأقل، وأصيب ما يزيد على 18 آخرين، إثر انفجار سيارة مفخخة في محطة للحافلات، بمدينة "المحمودية"، جنوب العاصمة بغداد.
ولقي ما لا يقل عن 138 أشخاص مصرعهم وأصيب ما يزيد على 170 بجروح في عدد من التفجيرات والهجمات في أنحاء متفرقة من العراق، سقط معظمهم في بغداد والخالص.
وتفصيلاً، قتل 76 عراقياً وأصيب 85 آخرين في تفجير انتحاري بأحد الأسواق في أحد الأحياء الشيعية بشمال بغداد، وفق ما ذكرته شرطة العاصمة.على أن الشرطة لم تقدم أية تفاصيل أخرى حتى اللحظة.
وفي وقت سابق الخميس، لقي ما لا يقل عن 43 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 86 آخرين بجروح جراء انفجار ثلاث سيارات مفخخة في محافظة ديالى، شمالي بغداد.وقالت مصادر أمنية في بعقوبة، عاصمة المحافظة، إن الانفجارات الثلاثة وقعت بمدينة الخالص، ذات الأغلبية الشيعية
هذا ولم تتضح بعد أي تفاصيل أخرى عن عمليات التفجير المختلفة، غير أنه من المؤكد أن أرقام الضحايا ليست نهائية، وهي مرشحة للزيادة، غير أن هذه العمليات تبدو وكأنها رداً على أحداث تلعفر، التي قام فيها عدد من أفراد الشرطة العراقية بعمليات قتل للسنة انتقاماً للقتلى الشيعة الذين سقطوا في تفجير شاحنتين في وقت سابق.
وفي هجمات أخرى متفرقة في بغداد وجوارها قتل 19 شخصاً، فيما قلت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إنها قتلت أربعة من المسلحين في مدينة الموصل في شمال العراق.
وكان الجيش الأمريكي قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن قوات الأمن العراقية ""أحبطت هجوماً مزدوجاً"، تضمن عمليتين انتحاريتين بتفجير شاحنتين ملغومتين ومحملتين بالكلور في الفلوجة.
وفي شأن متصل، قال خبراء في الحرب الكيميائية، إن سلاح الكلور، الذي بدأ مسلحو العراق في استخدامه، يوازي "قنابل كيميائية قذرة"، مشيرين إلى صعوبة إيقاف مثل هذه الهجمات.
ويرى الخبراء أن استخدامات العناصر المسلحة لـ"سلاح" الكلور في الوقت الراهنـ مازالت بدائية، وغير فاعلة وتقتصر على نشر الغاز عن طريق التفجيرات الانتحارية.
وبدأ أول هجوم كيميائي باستخدام الكلور في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك في عملية انتحارية هاجم خلالها المنفذ، بشاحنة معبأة بالمتفجرات والكلور، قوة أمن عراقية في الرمادي، مما أدى لمقتل 16 شخصاً.
المصدر :CNN
إضافة تعليق جديد