التفكير بالتمني أو التفكير الرغبوي Wishful Thinking
د. عماد فوزي شعيبي:
تفكير يقوم على الاعتقادات التي يرغبها المرء واتخاذ القرارات التي مرجعيتها تلك الرغبات بتمني ما يريده عوضًا عن التفكير الواقعي المستند إلى الأدلة أو التفكير العقلي الخوارزمي (التسلسلي منطقياً). فيه ينطلق الشخص من رغباته وكأنها قد تحققت أو كأن تحقيقها بيده. فينقسم الموقف لديه إلى قسمين:
1. لا تتحقق حيث مع ضغط الحياة الواقعية تأتي "مرحلة الكابوس" فيكون كل شيء على عكس ما يريد ويصطدم بالواقع فإما يصاب بصدمة ويتعلم من الواقع و يتلاشى الخيال، وإما يحدث الإنكار ويهرب إلى الأمام نحو مزيد من التفكير بالتأمل، ويصبح منفصلاً عن الواقع.
2. تحدث الصدفة ويتحقق ما يريد، فيكون ما يدعى (الجذب)وهو أن تفكيره التأملي قد جذب له ما يريد، حيث طاقتهم الإيجابية قد جذبت المطلوب، وهذا محض حالات فردية تأتي بالصدفة، أو يحدث تأثير بجماليون؛ وهو تأثير بجماليون هو شكل من أشكال "النبوءة ذاتية التحقق"، فاقتناع المرء بقدراته الإيجابية، تجعله يقوم بجهود و أعمال بناءً على تصوره عن تقديره المنطلق من تلك الأفكار الإيجابية والتي تؤدي إلى النجاح الناجم عن (العمل) وفقاً لذلك. ومع ذلك ورغم كل الجهود قد تأتي ظروف تُعاكس الشخص رغم كل جهوده، فلا يتحقق تأثير بجماليون، أو قد تكون طريقته المتبعة غير مطابقة للطريق الموُصل إلى النتيجة المرغوبة. فيصيبه الإحباط.
يُنصح الأشخاص الذين يعيشون هذا النوع من التفكير بالعمل على خطين؛ الأول خط الواقع والموجود والثاني خط أحلامهم. بحيث إذا لم تتحقق الرغبات يبقى خط الواقع قائماً للاستمرار بالحياة. وأن يردف ويساعد خط الواقع خط الأحلام والأمنيات والشعور بأن ذواتهم تتحقق فيه.
بمعنى آخر ألا يحدث الاستغراق في خط التمني لأن صدمة عدم تحققه كبيرة.
إضافة تعليق جديد