شبكة غش في جامعة دمشق.. وإحالة دكتورين إلى مجلس تأديب
ضبطت جامعة دمشق في إحدى كلياتها خلال الامتحانات الجارية حالياً شبكة للتلاعب والغش الامتحاني بواسطة استخدام جهاز البلوتوث "الجوال" علماً أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف المتورطين والمتواطئين مع الطالب وإحالتهم على القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الجامعة وجود تمادٍ واضح من بعض الطلاب وإصرارهم على الغش والتلاعب على الرغم من الإجراءات المتخذة وخاصة "طلاب المرسوم"، وذلك مرده لأسباب منها ما قد يرتبط بتخوف الطالب من الاستنفاد وتبعا لذلك يصبح خارج الجامعة، لذا يلحظ العديد من أساليب وحيل الغش باستخدام الجوالات والسماعات بشكل كبير والقصاصات الورقية، علما أن التعليمات الامتحانية تؤكد عدم المساس بأي مستلزمات للطالب في حال كان الجوال مغلقاً داخل القاعة الامتحانية.
من جهته، كشف نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب "صبحي البحري" عن وجود ازدياد واضح في حالات الغش هذه الدورة وخاصة باستخدام السماعات، مؤكداً ضبط حالات غش باستخدام الجوال وسماعات البلوتوث في كلية التربية بجامعة دمشق.
وبين البحري أنه تم ضبط 150 حالة غش وشغب وتلاعب منذ بداية الامتحانات الجامعية للفصل الدراسي الأول، لافتاً إلى استمرار حالات إدخال الهاتف المحمول إلى القاعة الامتحانية دون إغلاقه.
في السياق نفسه، أوضح نائب رئيس الجامعة اتخاذ إجراءات بحق طلاب دراسات عليا يختارون قاعات محددة للمراقبة فيها بغية تسهيل الغش لأحد ألطلاب، وهذا ما تم لحظه بعد تكرار الأمر لأكثر من مرة.
مضيفاً: "إن هذه الحالات واردة، وتبين في أحد الامتحانات وجود صلة قربى بين طالب الدراسات العليا (المراقب) والطالب المتقدم إلى الامتحان، علماً أنه تم وضع علامة الصفر للطالب لـ7 مقررات امتحانية، مع معاقبة طالب الدراسات بتأخير منح الشهادة لمدة عام".
وأكد البحري أن الجامعة لا تستثني أحداً من أي عقوبة في حال المخالفة حتى إن العقوبات قد تنال دكاترة جامعة في حال مخالفتهم، مبيناً أنه تمت إحالة أستاذين جامعيين في إحدى الكليات على مجلس تأديب خلال الفصل الامتحاني الماضي وذلك بسبب وجود مخالفة امتحانية، موضحاً أن التحقيقات معهم لا تزال مستمرة.الوطن
إضافة تعليق جديد