كورونا.. قرية سوريَّة تجري فحصاً لجميع سكانها والقادمين إليها

قدّم متبرع من أهالي قرية “ريمة اللحف” جهاز فحص الحرارة الالكتروني الخاص بالكشف على الحالات التي يشتبه إصابتها بفيروس كورونا ووضعه تحت تصرف المركز الصحي في القرية في محاولة منه لمساندة الدوائر الحكومية ومجلس البلدة لتطبيق إجراءات الحماية والوقاية من الفيروس.

وقال رئيس مجلس البلدة “أسامة أبو فخر” إنهم بدؤوا في المجلس بوضع خطة لإجراء الفحص للمواطنين على مدخل القرية إضافة لجولات يقوم بها فريق مختص من المركز الصحي ومجلس البلدة على المنازل لإجراء الفحوص الأولية للمواطنين في منازلهم كخطوة احترازية ووقائية من الفيروس.

 العمل بالجهاز بدأ يوم الجمعة حيث قام الفريق المختص الذي يضم ممرضات عاملات في المركز الصحي برفقة عضو مجلس بلدي يتخذون الإجراءات الاحترازية من ارتداء للكمامة والكفوف واستخدام المعقمات بعد كل عملية فحص حسب “أبو فخر” حيث يوضح أنه تم فحص مايقارب 380 شخص في المنازل وعلى مدخل القرية أيضاً، علماً أن العملية مستمرة لتشمل كل منازل القرية خلال اليومين القادمين.

مساعدات أخرى قدمها الأهالي للمجلس لتنفيذ الإجراءات الاحترازية وعمليات التعقيم حسب ماذكر “أبو فخر” حيث قال:« قدّم متبرع كميات كلور تكفي لعدة حملات تعقيم وهو مايسهم في استمرار الحملات التي انطلقت منذ أسبوعين وماتزال مستمرة، كما وضع مواطنون آخرون جراراتهم الزراعية تحت تصرف المجلس للاستفادة منها في عمليات التعقيم والرش ».

أهالي القرية أبدوا تعاوناً كبيراً وتقبلاً للإجراء الذي ينفذه المركز الصحي بالتعاون مع المجلس البلدي حيث يقول “وصفي أبو فخر” لـ “سناك سوري”: «كنت أول من تم فحصهم عند مدخل القرية اليوم وكانت التجربة الأولى لجهاز الحرارة الإلكتروني، الذي قرر مجلس البلدة استخدامه لمراقبة الحرارة لكل من يدخل القرية كإجراء احتياطي لمراقبة الفايروس الذي يهدد العالم».

القرية عائلة كبيرة كما وصفها “مجدي ابو فخر” عضو مجلس البلدة وقد اعتادوا على مساعدة بعضهم البعض وهم اليوم أكثر تعاوناً والتزاماً في ظل الظروف الحالية على أمل أن يتمكنوا جميعاً من مواجهة الخطر والحفاظ على سلامة جميع أبنائها.يذكر أن مبادرات محلية عديدة انطلقت بالتعاون مع المحالس المحلية في مناطق مختلفة من سوريا من أجل وقاية المجتمعات من فيروس كورونا .

سناك سوري