كيف نتعامل مع مصاب فيروس كورونا المحجور في المنزل؟
مع ارتفاع أعداد الإصابات بفايروس كورونا في سوريا، وتزايد الحالات التي يُطلب منها الالتزام بالحجر المنزلي وهي الحالات الخفيفة إلى المتوسطة والتي لا تحتاج دخول المستشفى، يجد الكثيرون أنفسهم مع مريض في المنزل بحاجة إلى العناية مع محاول تجنب التقاط العدوى، فكيف يمكن ضمان تحقيق ذلك؟
في هذا الخصوص يوضح الطبيب جوليان سنكري لتلفزيون الخبر بداية الأعراض التي يجب فيها مراجعة المشفى وهي “نزول الأكسجة تحت 92 بالمئة، الألم الصدري الضاغط، الاحساس بالدوار وهي عارض مهم إلى جانب عدم القدرة على الحركة والكلام”.
أما في حال بقاء المريض في المنزل، أو الفترة التي تسبق نقله إلى المشفى فيمكن القيام ببعض الاجراءات المساعدة، خاصة بالنسبة لكبار السن ومن يعانون من مشاكل بالتنفس، حيث يجب توجيههم إلى التحكم بالتنفس عن طريق أخذ نفس طويل ثم إخراج الهواء بطريقة الفرملة، وهي طريقة معروفة لأطباء الصدرية، مما يساعد على تأخير احتياج المريض إلى المنفسة “.
وأكمل ” يجب أخذ مسافة من الأشخاص الموجودين مع المريض في المنزل، ووضع كمامة من قبل الطرفين أثناء التعامل، الابتعاد عن الإجهاد ولكن التحرك ضمن المعقول، تهوية الغرفة كل ساعة إلى ساعة ونصف، البقاء في المنزل من لحظة الشك بالإصابة وحتى ما بعد زوال الأعراض ب 4 أو 5 أيام”.
ولفت الطبيب إلى أنه “بالنسبة للإجراءات الدوائية ليس هناك حاجة لأي أدوية إلا في حالة ارتفاع الحرارة والألم، حيث يستعمل الباراسيتامول، وبالنسبة لكمية المياه التي يجب شربها يجب ألا تزيد عن الحاجة اليومية، ولكن في حالة ارتفاع الحرارة فلكل نصف درجة حرارة زائدة يضاف نصف لتر ماء إلى الكمية المعتادة”.
وأضاف شارحاً “إذا فرضنا حاجة الشخص اليومية تبلغ ليتران من الماء، فعند ارتفاع درجة الحرارة ووصلها إلى 38 مثلا أي أعلى من الطبيعي بنصف درجة، يصبح كمية الماء المطلوبة ليتران ونصف، وعند درجة الحرارة 38،5 تصبح كمية الماء 3 ليتر وهكذا”.
ونبّه الطبيب إلى أن “زيادة كمية المياه أكثر من ذلك قد تسبب مشاكل وتفاقم الحالة المرضية، أما بالنسبة للديكساميتازون فلا يجب تناوله إلا في حال نزول الأكسجة عن 92بالمئة، وذلك بإشراف طبي في المنزل، أما الفيتامينات وغيرها ليس ذات قيمة بالنسبة للإصابة الحادة، وهي حصرا حالة دعائية وإعلامية”.
ويتابع الطبيب و”عند حصول الأعراض المزعجة ليلاً، فالأفضل النوم على البطن أو على الجانب وليس على الظهر، لمساعدة الرئتين، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين انتابتهم الأعراض ليلاً وتعذر وصولهم إلى المستشفى أو حصولهم على مساعدة طبية”.
ونبه الطبيب إلى أن العامل الحاسم في الشفاء السريع أو تجنب الإصابة هو المناعة وطريقة التغذية وطريقة الحياة العامة، والابتعاد عن الضخ الإعلامي والقلق الذي يسببه للناس الموجودين في منازلهم”.
وأشار الطبيب إلى أن “كورونا هو مرض خطير على فئة مهمة وهم كبار السن، أما بالنسبة لباقي الفئات فهي غالباً غير خطيرة وتمر مثل كريب قاسي جداً، لافتاً إلى أن المرض لازال انتشاره خفيفاً في سوريا ونسب الشفاء منه عالية “.
وشدد الطبيب على وجوب قيام المؤسسات المجتمعية التي نشطت قبل انتشار الفايروس وقامت بعمليات تعقيم واسعة، بأن تعاود عملها في هذا المجال، وتقوم بتنظيم الأدوار على الأفران وغيرها من التجمعات، فتقارب فترات انتشار الأوبئة يحتم خلق عادات مجتمعية جديدة لدى الناس”.
وعن الأعراض التي تظهر على الأطفال في حال إصابتهم بالفيروس، بين الطبيب أنها بشكل أساسي حرارة عالية والاقياء لعدة مرات المستمر لعدة أيام، وعندها يحتاج الطفل إلى مراجعة المشفى.
الخبر
إضافة تعليق جديد