فيلتمان: ليس بين مرشحي الرئاسة اللبنانية من يريد المواجهة مع سوريا
تعوّل أوساط نيابية على تحرك سعودي ـــ سوري مرتقب من شأنه المساهمة في تهدئة الأجواء اللبنانية المضطربة، إلا أنها تبدي قلقها من استمرار حالة التوتر في العلاقات اللبنانية ـــ السورية مع غياب أي مؤشر إلى حصول تحسن ـــ ولو طفيفاً ـــ قد يطرأ عليها.
وتفيد الأوساط نفسها أن مردّ هذا القلق هو معلومات تحدثت عن «رسالة سرية»، كشف عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة الى دمشق، وقال إنه تلقاها من الرئيس فؤاد السنيورة بعد أيام على مغادرته بيروت نهاية الشهر الماضي، يؤكد له فيها استمرار تهريب السلاح من سوريا الى لبنان.
وفي السياق، قال السفير فيلتمان، «ليس من مصلحة أحد، إلى أي فريق انتمى، أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية أزمة جديدة. نريد الانتخابات أن تكون نهاية الأزمة الحالية لا فاتحة أزمة جديدة». وإذ أكد أن واشنطن «لن تتدخل» في الاستحقاق، وأنها «تقف على الحياد»، أعرب عن أمله في أن ينتخب مجلس النواب رئيساً «بحرية وبعيداً من أيّ تهويل خارجي». وحدد مواصفات الرئيس المقبل قائلاً إنه يجب أن يتمتع «بصدقية المجموعات اللبنانية المختلفة، ويلتزم استقلال لبنان وسيادته وديموقراطيته».
وأضاف فيلتمان «تقول سوريا وإيران إنهما تؤديان دوراً بنّاءً في لبنان. الآن هو الوقت الملائم كي تبرهنا ذلك وتقفا على الحياد وتستجيبا للقرار 1559، الذي يحض على انتخابات رئاسية وفق الدستور اللبناني، ومن دون تدخل خارجي». وتابع ان واشنطن «تعتقد بأن الوقت قد حان لسوريا وإيران كي تعترفا فعلاً وقولاً بلبنان بلداً مستقلاً»، مشيراً إلى أنه «ليس بين المرشحين من يريد أن يأخذ لبنان إلى مواجهة مع سوريا، وأن قاسماً مشتركاً بينهم هو الحاجة الى علاقات مع سوريا مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في حديث تلفزيوني أمس، أن نظام المحكمة الدولية كما هو مطروح «أمر غير مسبوق في تاريخ المحاكم الدولية». وقال «إن هذا النظام يحوّل المدعي العام الدولي حاكماً ثانياً، ليس في لبنان وحده إنما في المنطقة». وأضاف «إذا قرر لبنان التنازل عن جزء من سيادته فهذا قرار لبناني، إنما سوريا مصممة على الحفاظ على سيادتها ونظامها القضائي، وإذا ثبت تورط أي مسؤول سوري فسيحاكم وفق القانون السوري الذي نعتز به. ولذلك قال الرئيس (بشار) الأسد وقلنا إن موضوع المحكمة لا يعنينا. ونحن ندعم قيام محكمة لمحاكمة منفذي جريمة اغتيال الحريري».
وتابع المعلم «ان هناك ملاحظات أردنية مهمة وأخرى لقانونيين في بريطانيا، وللرئيس (اميل) لحود ملاحظات مهمة، ولا نقرّ بنظام يريد محاكمة مقاومة مشروعة لقوى الاحتلال».
وكشف المعلم أنه أبلغ بان، رداً على طلبه من سوريا التعاون لإنهاء الأزمة اللبنانية، «أن سوريا ليست اللاعب الوحيد على الساحة اللبنانية، وليعطوا للأطراف الباقية إجازة مفتوحة لمدة شهر وشوفوا الحل كيف بيكون».
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد