مواجهات مسلحة بين جيش المهدي والقوات الأمريكية
وقعت مواجهات مسلحة بين القوات الأمريكية ومليشيات جيش المهدي، الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، خلال حملة دهم قالت قيادات عسكرية أمريكية إنها تهدف لاعتقال "عناصر على قدر من الأهمية" في منطقة "الكاظمية" الأحد.
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي مقتل ثلاثة مواطنين، على الأقل، وإصابة سبعة آخرين عندما "فتحت القوات الأمريكية النار بصورة عشوائية على المواطنين" بالقرب من منطقة "باب مراد" في الحي.
وذكر مسؤول من الداخلية العراقية أن المواجهات بدأت إثر وصول القوات الأمريكية إلى مكتب الصدر في الحي، عقب ظهر الأحد، مشيراً إلى نقل أربعة مصابين عراقيين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.
ومن جانبه، قال الجيش الأمريكي إن قوة عراقية، قادت الحملة الرامية لاعتقال "عدد من العناصر المهمة" كانوا يشاركون في اجتماع بالمنطقة، عندما فتح مسلحون النار على القوات الأمريكية التي اتخذت مواقع حول موقع اللقاء استعداداً لتنفيذ حملة الدهم الأمنية.
وأوضح أن العديد من الذين اعتقلوا خلال الحملة تم تسلميهم إلى قوات الأمن العراقية.
ويشار أن الزعيم الشيعي الصدر، الذي يبدي معارضة قوية للوجود الأمريكي وقوات التحالف في العراق، شن عبر رسالة مفتوحة السبت، هجوماً عنيفاً على الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وجاء في بعض هجومه "بوش: لقد زرعت العنف والكراهية والعداء والنزاعات في كل أنحاء العالم: هل في مقدروك إنهاء هذا؟.. أقول لك لا، أنت بالقطع عاجز عن ذلك... لماذا على العراقيين المعاناة... إذا دُمر لك برج (في إشارة لهجمات 11/9 عام 2001)
وتابع الهجوم "إذا قام صدام بذلك، فهو في جهنم الآن، وإذا ما كانوا إرهابيون، كما تزعم، فأنت الذي فتح أبواب العراق على مصراعيها لهم لقتل شعبنا حتى يتسنى لك العيش بسلام.. هل هذا ما تريد؟"
هذا وقد خلص تقرير للجيش الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول أن مليشيات الصدر - "جيش المهدي" - قد خلفت تنظيم القاعدة كـ"أخطر مؤجج" للعنف الطائفي الدموي الذي يلف العراق منذ أكثر من عام، وأن تعزيز الحشود العسكرية الأمريكية في العاصمة، خلال الأشهر القليلة الماضية، يدخل في إطار تقليص وكبح نفوذه.
وفي شأن منفصل، أشار مصدر من وزارة الداخلية العراقية إلى العثور على 11 جثة مجهولة الهوية في العاصمة بغداد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد