سورية ترسل 75 طن من الأوكسجين لإنقاذ مرضى لبنان
وصل وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء المسؤولين السوريين، ولنقل شكر الحكومة اللبنانية للحكومة السورية، لمساهمتها الإنقاذية التي جنبت لبنان واللبنانيين كارثة إنسانية.
حيث قال الوزير حسن: “نشكر الرئيس السوري بشار الأسد لتأمين الأوكسجين لأنه سيساهم في إنقاذ لبنان من كارثة وإنقاذ حياة الكثير من اللبنانيين”.
وأضاف: “بعد خلو مشافي لبنان من الأوكسجين تم التواصل مع وزارة الصحة السورية لمد لبنان وكانت الاستجابة بالسرعة القصوى”، لافتاً إلى أنه “يوجد حالياً ألف مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي والكمية الموجودة من الأوكسجين تكفي اليوم فقط”.
وأفادت وزارة الصحة السورية في بيان، بأن “القطاع الصحّي اللبناني عاش ليلة طويلة على حبس الأنفاس، بعدما تعذّر على الباخرة التي تحمل الأوكسجين المخصّص للمستشفيات تفريغ حمولتها بسبب أحوال البحر والطقس”، لافتة إلى أنه “وبعدما كانت سوريا التي يستورد منها لبنان كمية 50 طناً يومياً لمستشفياته منعت بقرار سابق لوزارة الصحة السورية، تصدير الأوكسجين لزوم تغطية حاجاتها المتزايدة لمستشفياتها، وبقي المصدر الوحيد معمل الأوكسجين الوحيد في لبنان الذي ينتج 40 طناً يومياً ولا يفي إلا بقدر جزئي من الحاجة، فإن نفاد الأوكسجين متوقع.. والوفيات ستكون بالمئات ما لم تتم السيطرة على الأزمة”.
وأوضح بيان الوزارة أن كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الصحة حمد حسن أجروا اتصالات مع المسؤولين المعنيين في سوريا، وبقيت المتابعة حتى منتصف الليل، حيث صدرت توجيهات من الرئيس بشار الأسد بتأمين أول دفعة 25 طناً من الأوكسجين للبنان.
وأبلغ وزير الصحة السوري، نظيره اللبناني، بأنه سيتم تزويد لبنان بـ 75 طناً من الأوكسجين كل يوم 25 طناً لمدة 3 أيام دون أن يؤثر ذلك على منظومة الأوكسجين في سوريا.
وكانت وزارة الصحة السورية، أكدت في وقت سابق، الجاهزية التامة لكوادرها الصحية ومشافيها في الاستجابة لجائحة كورونا وتقديم الرعاية التي يحتاجها مرضى كورونا، لا سيما توفير الأوكسجين لخدمة المرضى.
وبينت الوزارة أن معظم المشافي تملك خزان أوكسجين احتياطي كما تملك بعضها محطات توليد أوكسجين وعند زيادة الطلب تتم الاستجابة الفورية بتأمين الأسطوانات أو أجهزة توليد الأوكسجين الفردية لضمان عدم حدوث أي انقطاع.
إضافة تعليق جديد