قصف مدفعي واشتباكات ضارية في نهر البارد
قصف الجيش اللبناني مخيما للاجئين الفلسطينين بقذائف المدفعية يوم أمس الثلاثاء واطلق متشددون متحصنون في الداخل قذائف المورتر في اشد قتال هناك في اسبوع.ومع حلول الظلام سمعت ايضا اصوات نيران الرشاشات في مخيم نهر البارد قاعدة جماعة فتح الاسلام التي يحاصرها الجيش اللبناني.
وقال مصدر عسكري "الاشتباكات متوقعة. انها جبهة مفتوحة." وشوهد الدخان يرتفع من مبان داخل المخيم الذي كان يضم 40 الف لاجئ قبل بدء القتال. وفر آلاف الفلسطينيين.
وقتل جندي لبناني في اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء ليصل اجمالي عدد القتلى في أسوأ اقتتال داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 الى 79 شخصا على الاقل هم 34 جنديا و27 مسلحا و18 مدنيا.
وتقول الحكومة اللبنانية ان فتح الاسلام بدأت القتال عندما هاجمت مواقع الجيش حول المخيم وفي مدينة طرابلس في شمال البلاد يوم 20 مايو ايار. وطالبت المتشددين بالاستسلام.
وتقول فتح الاسلام انها تدافع عن نفهسا وترفض تسليم اي من مقاتليها.ويمنع اتفاق ابرم في عام 1969 الجيش من دخول 12 مخيما فلسطينيا في لبنان تضم 400 الف لاجئ.
واعطت الحكومة للزعماءالفلسطينيين في لبنان فرصة للعثور على مخرج من المواجهة خشية ان ينظر الفلطسينيون الى المزيد من اجراءات الجيش في المخيم على انها هجوم عليهم.
وقال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "الدم الفلسطيني حار. ونحن لا نستطيع ان نحمل تبعات اراقته. نحن لسنا في هذه المعركة للاعتداء على الفلسطينيين وانما لرد الاعتداء الحاصل على الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء."
وهونت الحكومة من شأن فكرة الخيار العسكري الفوري خلال الايام الاخيرة لانهاء المواجهة وبدت عازفة عن خيار اقتحام المخيم اذ قد يثير ذلك عنفا في مخيم او اكثر من بين 11 مخيما اخر للاجئين بلبنان.ووضع زعماء فلسطينيون خطة لانهاء المواجهة ويقومون بالاتصال بفتح الاسلام من خلال رجال الدين في المخيم.
ولكن وسيطا فلسطينيا طلب عدم الكشف عن اسمه قال "هناك حاجة للتحرك بسرعة ولكن هذا لا يحدث."وقال ان الازمة قد تتعمق اكثر اذا لم تحل بسرعة لان المسلحين وخلاياهم الكامنة "سيحصلون على الفرصة لالتقاط انفاسهم والقيام بهجمات في اماكن اخرى. لابد من ايجاد مخرج. لابد من ان تجد الحكومة اللبنانية مخرجا."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد