تعويضات بائسة لمزارعي اللوز و التفاح في حمص
تتضرر المواسم الزراعية في محافظة حمص كل عام خلال فصل الشتاء بسبب الأحوال الجوية وتغيرات المناخ، كأن تتساقط حبّات البَرَد الكبيرة في مرحلة الإزهار أو تهب رياح شديدة، أو تحدث موجة صقيع وجليد، أو حتى عدم تساقط الأمطار وتأخرها.
عند كل كارثة طبيعية وفي كل مرة تتعلق آمال المزارعين بتعويضات صندوق الجفاف وبوعود الحكومة التي تردد باستمرار إنها خصصت مبالغ مالية للتعويض على المزارعين الذين فقدوا إنتاجهم بفعل الطبيعة لكن هذه الوعود لم تعد تعني المزارعين اليوم كون التعويضات قليلة وحسب أغلب المزارعين المتضررين لاتغني ولاتسمن من جوع.
ومن أكثر المواسم تضرراً بسبب تقلبات المناخ موسم التفاح في ريف حمص الغربي حيث تكثر زراعته، وموسم اللوزيات في الريف الشرقي، وتكون خسارة المزارعين مضاعفة لأنهم يخسرون محاصيل يعوِّلون عليها تعويضهم عن جهودهم المبذولة طوال عام كامل وتعويضهم تكاليف الأدوية والمبيدات وغيرها.
يتولى صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية وبالتنسيق مع الإرشاديات الزراعية والجمعيات الفلاحية مهمة التعويض وفق إحصاءات وبيانات رسمية مأخوذة من أرض الواقع ومدروسة على نحو جيد.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة الثورة أن الطامة الكبرى، عندما تأتي التعويضات بعد فترة ليست قصيرة مُخيِّبة للآمال، وينطبق عليها المثل الشعبي القائل:”أعطوهم من الجمل دانو”.
وذكرت الصحيفة أنه في العام الماضي ونتيجة تضرر مواسم اللوزيات في الريف الشرقي تراوح التعويض عن كل دونم متضرر بين خمسة آلاف وسبعة آلاف ليرة سورية بالتمام والكمال مع أن الدونم الواحد المزروع باللوز – بحسب تقديرات المزارعين- يعطي في الأحوال العادية حوالي 70 ألف ل.س وأكثر.
الأمر جعل المزارعين يتساءلون عن كيفية وآلية دعمهم وتشجيعهم من قبل الحكومة لزراعة كل شبر من أراضيهم ..!! وواقع التعويضات بهذا الشكل وهي مثال بسيط عما يعانون منه.بحسب الصحيفة.
يذكر أن قيمة التعويضات المستحقة التي صرفها صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في حمص لمزارعي اللوز بلغت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آذار الفائت 320 مليوناً وذلك حسب المهندس أمين الحموي مدير فرع الصندوق بحمص.
وأشار الحموي إلى أن موجة الصقيع التي أصابت بساتين اللوز خلال موسم الشتاء الماضي ألحقت أضراراً وخسائر كبيرة في قرى المخرم والمركز الشرقي ويعمل الصندوق على تعويض مزارعي الأشجار المثمرة بمبالغ مالية كتعويض خسائر .
وتعتبر محافظة حمص في المرتبة الأولى على مستوى سوريا بزراعة اللوز من حيث المساحة والإنتاج كما تشكل مصدر دخل مهما للفلاحين وأهالي ريف المحافظة.
إضافة تعليق جديد