لحود يدعو لحكومة إنقاذ والقتال يتجدد بنهر البارد
دعا الرئيس اللبناني إميل لحود الأطراف السياسية في بلاده إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في سبتمبر/ أيلول القادم.
وقال لحود للصحفيين عقب لقائه مع البطريرك الماروني نصر الله صفير في بْكركي شمال بيروت إنه يقترح أن تتألف هذه الحكومة من ستة وزراء يمثلون الطوائف الرئيسية الستة في البلاد، وأن تتوقف الاعتصامات وتحل كل الأمور الشائكة ومن بينها أزمة مخيم نهر البارد.
من جهته اعتبر صفير في مقابلة مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية تنشر اليوم أن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل المناسب للخروج من الأزمة السياسية في لبنان، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تتعرض لهجوم قاس وتقوم بما تستطيعه للحفاظ على الأمن قدر الإمكان.
وفي السياق دعا زعيم التيار الوطني الحر في لبنان ميشال عون إلى إجراء انتخابات مبكرة بوصفها الحل الأمثل للأزمة، وقال إن جميع المؤسسات الدستورية تعاني من الجمود وبالتالي لا يوجد سوى حل واحد هو الرجوع إلى الشعب.
وحول أزمة مخيم نهر البارد قال عون الذي يزور باريس حاليا إنه يفضّل ما وصفه بحل مشرف للأزمة، وطالب الحكومة اللبنانية بأن تتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد الدول التي تدعم فتح الإسلام. وأكد أن من وصفهم بالمجرمين يجب أن يقدموا للعدالة وإلا فإن على الجيش اللبناني أن يقوم بمهمته.
وتأتي تصريحات عون في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحي فتح الإسلام في مخيم نهر البارد.
كما أصيب مدنيا لبنانيا بجروح نتيجة قذيفة أطلقت داخل المخيم.
هذا وقد استهدفت مجموعة فتح الإسلام موقعا للجيش في المدخل الشمالي للمخيم، موضحة أن القصف المدفعي المركز سبقته اشتباكات بالعيارات النارية.
وكان جندي لبناني لقي حتفه في الاشتباكات التي اندلعت صباح أمس، ليصل إجمالي عدد القتلى منذ بدء المعارك يوم 20 مايو/ أيار الجاري إلى 79 شخصا على الأقل هم 34 جنديا لبنانيا و27 مسلحا من فتح الإسلام و18 مدنيا.
وعلى صعيد التحركات السياسية فتتركز المبادرة الرئيسية التي تم تسليط الأضواء عليها حاليا، على تسليم مقاتلي فتح الإسلام إلى الدولة اللبنانية عبر الفصائل الفلسطينية مقابل فك الحصار عن المخيم.
وتنص المبادرة على تشكيل لجنة تتكون من كافة الفصائل الفلسطينية لتشكيل غرفة عمليات تقوم بالاتصال بفتح الإسلام.
وعلى صعيد التحركات الشعبية اعتصم عدد من نشطاء السلام اللبنانيين والأجانب قرب مخيم نهر البارد احتجاجا على تلك الاشتباكات.
كما شهد مخيم البداوي في طرابلس اعتصاما للسكان النازحين من مخيم نهر البارد للاحتجاج على أوضاعهم والمطالبة بالعودة إلى منازلهم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد