لأول مرّة في سوريا .. منظومة لمعرفة اندلاع الحريق وتحديد موقعه خلال دقيقة
أعلنت منصة الغابات ومراقبة الحرائق الانتهاء من برمجة نظم المعلومات الجغرافية، واستكمال إعداد الخرائط اللازمة لعمل منظومة الإنذار المبكر، حيث أكد مدير مركز بحوث وتطبيقات الاستشعار عن بعد يونس أدريس لتلفزيون الخبر أن “هذه المنظومة هي التجربة الأولى في سوريا”.
وأوضح “أدريس” أن “المنظومة اختصرت الوقت لأن المعلومة عن الحرائق كانت تحتاج من 6 إلى7 دقائق، أما الآن ضمن هذه البرمجيات بعد دقيقة تقريباً نستطيع تحديد مكان الحريق والمسارات لطرق الإطفاء، وبناء على هذه التجربة سنحدّد المشاكل ليتم تعديلها وتطويرها”.
وأكمل “أدريس”: “عملنا على افتعال حريق وتأكدنا من نجاح المنظومة، وبأقرب فرصة سنعيد التجربة، ولكن مع تحريك فرق من الإطفاء كي نستطيع قياس المدة الزمنية لوصولهم”.
وأشار “أدريس” إلى أن “منظومة الإنذار المبكر تعمل على استلام البيانات من أبراج المراقبة ومقاطعتها مع بعضها، وتحديد إحداثيات الحريق ورسم خطوط مسارية لتفتح الطرق الأقرب أمام أفواج الإطفاء للوصول إلى الحريق، ووضع مسارات بديلة في حال وجود عقبات أثناء اقترابهم من المكان”.
وأكمل “أدريس”: “تحدّد المنظومة إشارات ما إذا كان الحريق نشب في مكان آخر بنفس الوقت، خلال برمجية خاصة بالمنظومة تقسّم غابات سوريا بأكملها”.
وأضاف” أي شخص معني حامل للموبايل يستطيع رؤية كامل التحديثات والتغيرات والانذارات التي تراها أبراج المراقبة، ناهيك عن أنها غير مكلفة لاستخدام الأدوات المتوفرة والعمال المتدربين”.
ونوّه “أدريس” إلى أن “منصة الحرائق والغابات تُعنى بتقديم التحذيرات قبل 24 ساعة من احتمالية نشوب الحريق، وتشير إلى سرعة انتشاره واتجاهه في حال نشوبه، حيث بدأ العمل فيها منذ نشوب حرائق 2020”.
وأعلنت منصة الغابات ومراقبة الحرائق، الثلاثاء، “الانتهاء من برمجة نظم المعلومات الجغرافية، واستكمال إعداد الخرائط اللازمة لعمل منظومة الإنذار المبكر، ثم تجريبها لفحص تجهيزات أبراج المراقبة، وبرمجيات تحديد مواقع الحرائق، ومدى دقة تحديدها للطرق الأقصر والأسرع لفرق الإطفاء”.
وتعد الحرائق حدثاً سنوياً في سوريا إلا أنها أصبحت أكثر قوة وانتشاراً منذ عام 2020، سواء نتيجة الأحوال الجوية أو بفعل فاعل، حيث ألحقت أضراراً واسعة بالبساتين والحقول الزراعية والأراضي الحرجية، وتخلّل عمليات الإنقاذ وإخماد الحرائق صعوبات عديدة بسبب وعورة التضاريس والرياح القوية، بفعل تغير المناخ الذي ساعد على تغذيتها وامتدادها.
الخبر
إضافة تعليق جديد