كذبة الوسطية عند الشيوخ

18-05-2022

كذبة الوسطية عند الشيوخ

د. سامح عسكر:

لا يوجد شيء اسمه شيخ وسطى.. أي شيخ أو داعية يقولون عنه وسطي ويصفونه بأوصاف حسنة أحشره فورا بأسئلة واهجم عليه باستفسارات.. أتحداه أن يجيبك عنها:

أولا: اسأله عن موقف الدين من المسيحي أو اليهودي، وهل هم أهل ذمة أم مواطنين مثل المسلمين ، وماهي قصة الجزية ..والذين طبقوها قبلنا هل كانوا مخطئين أم لا؟

ثانيا: اسأله هل الشيعة مسلمين وهل يجب حبهم أو التقارب معهم؟..ولو أجابك بنعم إهجم عليه فورا..(لماذا لا تدعو لذلك)..ولو أجابك بلا- وهو المؤكد- قل له أنت تدعونا للحب قل لي حضرتك نحنا (هانحب مين) ؟!

ثالثا: اسأله عن الخلافة والشريعة وهل هذه قصة واجبة في الإسلام أم مجرد (كماليات)؟..أو هي شئ تاريخي انتهى زمنه؟؟..وهذا السؤال  بالذات أي إجابة عليه تمثل ورطة للشيخ سواء بالإيجاب أو السلب..

لاحظ أن هذه الأسئلة في سياق (موقف الدين من الآخر) وهو الخلاصة من فهم الدين، ولو لم يُجِب عليها الداعية بشكل جيد فهو في الأخير كذاب أو محتال

الامتحان الحقيقي الذي يكشف أي مدعي- سواء شيخ أو غيره- هو موقفه من الآخر، وقتها يتميز الخبيث من الطيب..

هؤلاء الدعاة والشيوخ لهم دور محدد سلفا بتهيئة التربة للحكم الإسلامي، أكثرهم تربية الإخوان المسلمين وجماعات الجهاد والعنف..  وما دفعهم للدعوة بهذا الشكل هو ما يعرف في الإخوان (بأسلمة المجتمع) وهي المرحلة المشهورة عند سيد قطب (بتهيئة التربة)

وكل تربة لها زرع وحصاد، فالتربة هنا هي (المجتمع) والزرع هو (الخلافة) والحصاد هو (الأستاذية) ينتقل من بعدها الدين إلى مرحلة (الشيوع) أي يصبح الكون كله إسلامي، وهي الصورة التي رسمها حسن البنا في مخيلته- تأثراً بالشيوعية- وورثها الحمقى من تلاميذه..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...