لماذا لم ينخفض سعر الدواجن في الأسواق المحلية؟

بعد توقف دام عدة أشهر، أدخلت المؤسسة العامة للدواجن اليوم 24 ألف صوص لإنتاج لحم الفروج في منشأة دواجن اللاذقية ضمن خطتها لإعادة العملية الإنتاجية، بعد حصولها على سلفة من مجلس الوزراء بمقدار مليار ليرة سورية.

مدير عام المؤسسة الدكتور سامي أبو دان قال: “نعمل على استثمار هذه السلفة، لإعادة هذا المنتج من المؤسسة إلى الأسواق”.وأضاف أبو دان أنه “كخطوة اولى بدأنا من منشأة دواجن صيدنايا بوضع 29 ألف صوص فيها من حوالي أسبوع وحالياً في منشأة دواجن اللاذقية بقرية فديو وضعنا 24 ألف صوص وفي 28 من الشهر الحالي سنضع 30 ألف صوص في منشأة دواجن حمص، وعند انتهاء هذه المرحلة سيكون لنا مراحل أخرى في نفس السياق”.

الدكتور أبو دان أوضح أن المؤسسة لم تكن قادرة على تمويل إنتاج الفروج قبل السلفة، رغم وجود المنشآت المؤهلة والفنين الخبراء الأكفاء القادرين على التربية نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم توافرها، وغيرها من المستلزمات وهو الأمر ذاته الذي دفع العديد من المنتجين على العزوف عن التربية.

وقال الدكتور أبو دان: “المؤسسة ارتأت تخصيص السلفة للعملية الإنتاجية، لتحقيق هدفين الأول يتعلق بتنفيذ خطة الإنتاج الموجودة أساساً ضمن خطة المؤسسة، والثاني لعدم توفر المادة في الأسوق وما يسببه ذلك من زيادة في الأسعار، نتيجة عزوف عدد كبير من المربين للأسباب المتعلقة أيضاً بغلاء الأعلاف وعدم توفرها وعدم توافق السعر التمويني مع سعر التكلفة”.

وحول أثر عودة المؤسسة لإنتاج الفروج على أسعار المادة، اعتبر أبو دان أن أي سلعة في الأسواق تخضع لمبدأ العرض والطلب وزيادة أي كمية من المنتج تؤدي إلى خفض السعر، ولكن ذلك لم ينطبق على قطاع الدواجن، مرجعاً ذلك لعدة أسباب.

وذكر أبو دان أن أهم تلك الأسباب عدم توافق السعر التمويني مع سعر التكلفة وتحقيق هامش ربح بسيط تسمح للمربي بالاستمرار بالعمل والإنتاج، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين التي لا تساعد في زيادة الطلب على المنتج

وقال إن “توفر المنتج بكميات أكبر في قطاع الدواجن يمكن أن يسهم في استقرار الاسعار”.

ورأى مدير عام مؤسسة الدواجن أن هذا النوع من الإنتاج لم يعد تربية بقدر كونه صناعة للفروج حيث تستقبل المداجن الصوص بوزن تقريبي 40 غرام وبعد فترة 30 إلى 35 يوم يتم تسويقها بوزن يقارب 2.4 كيلو غرام.