تصدير 38 ألف طن من الخضار والفواكه خلال أسبوعين
يبدو أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا تزال عاجزة عن ضبط الأسعار والأسواق وتجاوز أزمة الغلاء فلا دوريات التموين ولا الجولات الميدانية لضبط المحال المخالفة ولا حتى فرض الغرامات المالية عليها يؤدي إلى نتيجة، وجميعها ليست أكثر من أرقام وضبوط تسجل لدى الوزارة.
ووفق ما أكده عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد فإن أسعار الخضار «ببلاش» في سوق الهال، ومع ذلك نسمع أن الأسعار تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق بشكل عام، علماً أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في أسعار بعض الخضار، وخصوصاً البندورة والبطاطا والفاصولياء والخيار والباذنجان وغيرها، مبيناً أن هذه الأسعار ليست ثابتة أيضاً، ومن الممكن أن تتغير بل سوف تشهد الأسواق انخفاضاً أكثر في الأيام المقبلة بعد وصول موسم الخضار من درعا، باعتبار أن الإنتاج «البلدي» من البندورة والبطاطا والباذنجان والكوسا والفليفلة وغيرها سوف ينزل إلى الأسواق، خاصة أن البندورة البلدية لا يتم تصديرها.
وأوضح العقاد أنه من خلال حساب الأرقام الصادرة عن حركة عبور الخضار والفواكه عبر معبر جابر إلى دول الخليج خلال أسبوعين تقريباً، تبين أنه تم تصدير نحو 154 سيارة شاحنة بلغ وزنها نحو 38.650 طناً، ما يؤكد أن هناك تحسناً في الكميات المصدرة من الفواكه والخضار ولاسيما البندورة.
وعن الأسعار في سوق الهال حسب النشرة ذكر العقاد أن سعر كيلو البندورة بحدود 500 ليرة والحورانية بـ1000 ليرة والبطيخ يتراوح بين 700 و1000 ليرة والأناناس 500 ليرة، الكوسا 400 ليرة، الباذبجان 500 ليرة، الفليفلة الخضراء بين 600 و800 ليرة، الخيار بين 400 و600 ليرة، البصل 400 ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الدراق نحو 6000 ليرة والكرز كذلك، أما المشمش فقد انخفض سعره إلى 5000 ليرة، في الوقت الذي تسجل فيه أسعار الخضار والفواكه في المحال والأسواق الأخرى ثلاثة أضعاف السعر الموجود في سوق الهال، وهذا يعني أن هناك خللاً واضحاً أصبح لا يمكن التغاضي عنه لأنه حالة يومية يعيشها المواطن السوري.
تجار المفرق يحملون المسؤولية إلى تجار الجملة وهؤلاء بدورهم يحملونها إلى تجار سوق نصف الجملة الذين يحملونها إلى الحلقات الوسيطة وهكذا، والمواطن هو الحلقة الأضعف.
بدوره عضو لجنة الخضار في سوق الهال المركزي بدمشق، أسامة قزيز ، قال: إن أسعار الخضار انخفضت بشكل جيد، مؤكداً أن صادراتنا من الخضار سوف تنخفض خلال الأيام القادمة لأن الموسم البلدي لا يصدر إلا بنسب بسيطة، لكن ورغم انخفاض الأسعار لا تزال بعض السلع والمواد الغذائية بعيدة عن متناول المستهلك ومنذ أكثر من سنتين يشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية تطول سلعاً ومواد أساسية وغذائية، وفي جولة على عدد من الأسواق، يقول أحد التجار: إن هناك ارتفاعاً طال معظم المواد والسلع والألبان والأجبان والسكر والرز والزيوت بأنواعها، لذلك نجد أن الطلب على السلع لا يزال ضعيفاً، موضحاً أن بعض المواطنين وخاصة من ذوي الدخل المحدود أصبحوا غير قادرين على توفير متطلبات الشهر دفعة واحدة، وبذلك يقومون بشراء السلع على فترات متقطعة كل أسبوعين أو عشرة أيام.
الوطن
إضافة تعليق جديد