رجل اعمال يقترح توليد الطاقة باعتماد حرارة الملح
قدم رجل الأعمال ورئيس الجالية السورية في الصين “فيصل العطري”، مقترحاً للحكومة، لتوليد الطاقة الكهربائية بتقنية تركيز الطاقة الشمسية، التي طبقتها الصين مسبقاً، وتحقق العديد من الميزات وتوفر الكهرباء بنسبة أكبر من ألواح الطاقة الشمسية وحدها، وفق تعبيره.
وقال “العطري” إن استخدام ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، غير قادر على تأمين الطاقة بعد غياب الشمس أو في الأيام الغائمة، وذكر أن تلك الطريقة يمكن أن تكون مفيدة كدعم للشبكة ولكن لا يمكنها أن تكون هي المصدر، حسبما أورده عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.
وأضاف، بأنه يمكن استخدام الطاقة الشمسية ولكن بتقنية تركيز الطاقة الشمسية التي تتميز بأنها تؤمن طاقة مستمرة بمختلف الظروف ليلاً ونهاراً وبمختلف ظروف العمل، وتتألف هذه التقنية من عدد كبير من المرايا المقعرة يتم تركيبها بطريقة معينة وعلى محركات خاصة، وفق وصفه.
وأشار إلى أن طريقة التركيب تتم بحيث تشكل دائرة يوجد بمركزها برج يحوي بأعلاه خزان من الملح يتم تسليط المرايا على هذه الخزان فترتفع حرارته لتصل لـ 800 درجة مئوية حيث تقوم هذه الحرارة بتحريك توربينات بخارية تتصل بمولدات كهربائية، حسب تقديراته.
وذكر أن حرارة الملح المنصهر تبقى مختزنة، وأنها كافية لاستمرار عمل العنفات البخارية بعد غياب الشمس، وعن كيفية الحصول على هذه التقنية، قال إن الصين طورت هذه التقنية وتميزت بها، وبالتالي يمكن للدولة أن تستدرج عروضاً من إحدى الشركات الصينية لبناء وتشغيل واستثمار هذه المحطات لمدة 25 سنة لقاء نسبة من الأرباح.
واعتبر “العطري”، أن هذا المشروع يحقق ميزات، منها كهرباء مستمرة وثابتة تؤمن أحد أهم لبنات الصناعة والسياحة والتجارة، تحويل قطاع الكهرباء من خاسر تدعمه الدولة لرابح تحصل الدولة على جزء من أرباحه وتستعيده بعد فترة زمنية، التخلص من التلوث البيئي الذي تسببه العنفات الحالية والمولدات والبطاريات.
وفي إطار إغراء الحكومة لقبول المقترح ذكر أن هذه التقنية تسهم في الحفاظ على مئات الملايين من الدولارات التي تُهدر سنوياً لاستيراد حلول ترقيعية لا تثمن ولا تغني عن جوع، فضلاً عن إمكانية بيع الفائض من الطاقة إلى بلاد الجوار، وكذلك اقترح رجل الأعمال ذاته التوجه للاعتماد على طاقة الرياح، خاصة أننا في بلد يحوي عدداً من الفتحات الهوائية.
وسبق أن تحدث “العطري”، عن “الحلول الترقيعية وفخ الطاقة الشمسية” واعتبر أن الغريب بإعلام الحكومة العجز عن تقديم إجابة مقنعة لسؤالين الأول من أين نحصل على الطاقة بعد غياب الشمس؟ والثاني ماذا عن الأيام الغائمة، وقال إن محاولة تغذية بلد بأكملها بالطاقة عن طريق الألواح أشبه بنقل ماء البحر بجردل، فهذه التقنية مفيدة كدعم للشبكة ولكن لا يمكنها أن تكون هي المصدر.
وانتشرت في الفترة الماضية إعلانات لتركيب منظومات الطاقة الشمسية بالتزامن مع زيادة تقنين الكهرباء، وبأسعار تتراوح بين 3.5 مليون ليرة كحد أدنى وصولاً إلى 38.6 مليون ليرة سورية، وسط تحذيرات من رداءة الأنواع المستخدمة حالياً .
إضافة تعليق جديد