«حزب الله»:لن نسمح بان تكون الكلمة الاميركية هي الاولى في لبنان
اتهم مسؤول منطقة جنوب لبنان في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، فريق الاكثرية النيابية بأنه «مرتهن بالكامل للوصاية الاجنبية»، مشيراً الى ان ذلك هو «السبب المباشر لمطالبة المعارضة بحكومة إنقاذ وطني». ورأى في كلمة القاها خلال احتفال اقامه الحزب في بلدة رشاف امس «ان المعارضة تملك وفرة في الخيارات، وان فريق 14 آذار يسير على طريق آخره الحائط المسدود».
وقال: «ان فريق 14 شباط كان يراهن في المرحلة الماضية على الوصاية الاجنبية. لكنه بعد اقرار المحكمة اصبح مرتهنا بالكامل لهذه الوصاية. وبات اليوم يشكل تهديدا حقيقيا للوحدة الوطنية ولاتفاق الطائف ولمبادئ الوفاق الوطني ولانجازات المقاومة في لبنان. وهذا هو السبب المباشر للمعارضة الوطنية للمطالبة بحكومة انقاذ وطني، لان هذا الفريق الحاكم والمغتصب للسلطة بات يشكل عبئا حقيقيا على الوطن ومعرقلا حقيقيا لمشروع بناء الدولة. وهو يقوض اسس الكيان اللبناني لأنه يستأثر بالسلطة ويستبعد فريقا اساسيا من المكونات الاساسية للوطن». وأضاف: «ان هذا الفريق الحاكم وخصوصا بعد اقرار المحكمة الدولية وافتضاح ان المشكلة بيننا وبينهم هي الشراكة الوطنية وليس المحكمة الدولية، يسير على طريق دويلة 14 شباط. وبالتالي يهدد مشروع اقامة الكيان اللبناني والدولة اللبنانية. لكننا، وبعدما تكشفت كل النوايا وسقطت الاقنعة، لن نسمح أبدا بان تكون الكلمة الاميركية الكلمة الاولى في لبنان. وابداً لن نسمح بان تكون كلمة (السفير الأميركي جيفري) فيلتمان و(وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس مسموعة اكثر من كلمة المقاومة وشعب المقاومة والشعب اللبناني الذي تظاهر والذي لا يزال يعتصم في الساحات». ورأى: «ان فريق 14 شباط يسير على طريق آخره الحائط المسدود. فلن يستطيعوا ان يتفردوا بانتخاب رئيس للجمهورية. لذلك نجدهم اليوم يتحدثون عن حكومة وحدة وطنية. ولا يعني انهم جادون في ذلك لان معيار الجدية هو في ان يتركوا السلطة لأنهم مغتصبون لها ويهددون الوحدة الوطنية». وأشار الى «ان المعارضة الوطنية تملك وفرة في الخيارات، ونعلم تماما ان المجتمع الدولي وان دول الوصاية لا تستطيع ان تتجاهل واقعاً فرضته المعارضة الوطنية اللبنانية. لذلك نحن نقترب شيئا فشيئا من تحقيق اهداف المعارضة الوطنية اللبنانية».
المصدر : الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد