رياض الأطفال تستعصي على ذوي الدخل المحدود والقسط السنوي مليونا ليرة
لم يجد قرار وزارة التربية الذي صدر في حزيران الماضي، والقاضي بتحديد أقساط رياض الأطفال الخاصة في اللاذقية، نفعاً ولم يلق آذاناً مصغية لدى أصحابها الذين تجاهلوا التقيد بالقرار، وحددوا أقساطاً كاوية لا ترحم أباً ولا أماً، سواء كانا موظفين أم غير موظفين.
ناهيك بأن القرار الصادر عن الوزارة يحدد قسطاً خاصاً بكل فئة عمرية، لكن رياض الأطفال غرّدت خارج “مضمون القرار” وقامت بتوحيد الأقساط لجميع الفئات من الفئة الأولى إلى الرابعة، لتبدأ الأقساط من ٦٠٠ ألف ليرة و تنتهي بمليون و ٢٠٠ ألف ليرة، من دون احتساب المواصلات، في حين تم تحديد أقساط رياض الأطفال، حسب قرار الوزارة، ٣٥٠ ألف ليرة كحد أقصى للفئة الأولى، ١٥٠ ألف ليرة كحد أقصى للفئة الرابعة، من دون مواصلات.
كما سعّرت بعض الرياض قسط المواصلات سنوياً بـ٤٠٠ ألف ليرة، فيما سعرت أخرى بـ٨٠٠ ألف قابل للزيادة خلال العام، وذلك حسب الزيادة التي يمكن أن تطرأ على أسعار المحروقات، ليصل القسط السنوي للروضة إلى مليوني ليرة.
“كان له جولة و صولة ”
.. أمام ذلك يترحم أهالي الأطفال الراغبين بتسجيل أطفالهم في “الروضة” على أيام قرض المليون الذي كان له” جولة و صولة” العام الماضي، أما هذا العام فلم يعد حتى المليون ونصف المليون كافياً لقسط روضة للأطفال، حتى بات البحث عن روضة لطفل بعمر الأربع أو خمس سنوات يشكل حالة من القلق لدى الأهالي.
فأسعارها الكاوية لا يمكنها أن ترحم أبوين موظفين أرادا وضع ولدهما في روضة قريبة من منزلهما.
وتقول إحدى الأمهات في حديثها: لدي ولدان (ثلاث وخمس سنوات) أنا وزوجي موظفان، وحتى الآن لم أستطع تسجيلهما في روضة قريبة من منزلي.
تشرين
إضافة تعليق جديد